[COLOR=blue][SIZE=5][ALIGN=CENTER][U][B]عندما نحلق فوق هام الخيال [/B][/U][/ALIGN][/SIZE][/COLOR]

عندما نحلق فوق هام الخيال نرى ونسمع حكايات الحكواتي بأزاريجه التي قد فاقت تصورنا العقلي وخالفت منطقنا الفكري بل حتى وصل بها الحال في محاربة شريعتنا السمحاء ،،،

عاشت البادية منذ آلاف السنين بمختلف ثقافتاها وحضاراتها ودوابها التي تنقلهم بين أحضان الصحراء بل حتى في مناسباتهم تزف الجوهرة المكنونة فوق هودجها لوصولها قفص الزوج بمعروفها التقليدي لدى العرب . . .

ذكرت هذه الدابة في القرآن الكريم وتعجب الله عز وجل من خلقها ،،، لها فضل كبير بعد الله عند أهل البادية بتواضعها وخدماتها الصحراوية التي تروق لهم وقد تزامنت على مر العصور بمسمياتها المختلفة

كناقة صالح عليه السلام وناقة نبينا صلى الله عليه وسلم القصواء …

وبعد كل هذا يأتي من يلعب على أوتار العقول ويسطوا على عشرة البدوي الحقيقية لهذه النوق !!

لتكون عارضات أزياء وكأنها ذهب خالص أوتي بها من قصر قارون فتحطم الأسعار بل تحطم القلوب قبلها في قيمتها الذاتية الربانية ،،

وقد فجعنا بأخبار تصلنا عبر وسائل الإعلام وعلى الملأ بأن فلان بن فلان قد اشترى ناقة بـ خمسة ملايين وعن إقامتهم الحفلات الممزوجة بالبذخ والتبذير واستهانة النِعَم في أرضٍ قد منعت عنّا المطر وأدبرت البركة بسببها فهي ملجأ لهم حتى تبطحوا على عروش شهرتهم وتسوّروا بضحايا آمالهم المزعومة في صرف الملايين لشهرة فلان أو كرم آخر ! ( ألهذا الحد وصل الإستخفاف بنا !!)

وأدهى من ذلك تفاخرٌ بالإعلام وإقبال آلاف من مختلف الثقافات ليشاركوهم هذه الضحكة السخيفة

النابعة من نفاق وسخط بنعم الله علينا !!

ولو وزعت هذه الملايين على فقراء المسلمين لأغنتهم عن كل سائل !!!

أذهلت العقول حتى تاهت بالجنون بينما نلحظ تخفّي ملوك الأقلام في صحفنا عن محاربتهم وكفهم عن أذى غفلتهم التي تنتابهم أياما معدودات في كل سنة نرتقبها ,,,

ختاما قد ترعبنا تساؤلات غريبة نراها في مجتمع المهايطية أم رقيبة لكن يبقى عنوان هذا المقال سؤال دائما ما يراود أذهان العقلاء !!

فـ لعلنا نجد الإجابة المبهمة بتمنيات قد تخالف نظرياتنا المفعمة باستنتاجاتنا المنطقية !!!

[COLOR=blue]عبدالله الرخيص[/COLOR]