دماءنا لوطننا – وخيره لغيرنا


دماءنا لوطننا – وخيره لغيرنا



[COLOR=darkred][SIZE=5][ALIGN=CENTER][U][B]دماءنا لوطننا – وخيره لغيرنا[/B][/U][/ALIGN][/SIZE][/COLOR]

* من الغبن أن يوجد بيننا عاطل عن العمل ونرى الآخرين ينعمون في خيرات هذا الوطن.وآمل منك عزيزي القارئ أن تشاركني في شعوري بهموم الشباب وما يعانونه من بطالة لا يد لهم فيها ولا حيلة.
وإني لأتطرق في مقالي هذا عن موضوع هام يمس صمام آمان داخل بيوتنا ومستقبلنا وهم أبنائنا.وشغل أوقات فراغهم ومساعدتهم للعمل وكسب الرزق الحلال.
وأنى أتساءل – أين هو التنسيق ما بين مقررات ومناهج كليات التقنية بكافة تخصصاتها وبين سوق العمل؟

أين توظيف تلك المخرجات لسد حاجة سوق العمل والاستغناء عن تلك العمالة الوافدة التي أصبحت تسلب المواطن رزقه؟
أين نحن بعد التعب والعناء والكد وبذل المجهود والمصاريف التي تعد شبح ونار تلتهم حياة الطالب والأعباء التي تتحملها الدولة من أجل إنتاج مخرج تعليمي جيد لسد حاجة سوق العمل، بالإضافة إلى إشباع حاجاته وتحقيق أهدافه ورغباته.
فعلى سبيل المثال : كلية التقنية لها عشر سنوات وتخرج منها العديد من الدفعات من أبناءنا الطلاب لم نرى لها أثرا” في سوق العمل.

فأنظر معي لسوق الاتصالات “الجوالات – الحاسب الآلي – وغيرها من تكنولوجيا العصر الحديث” والذي يدر يوميا مبالغ طائلة لا يوجد به نسبة 1%من أبناء وطننا الحبيب .فلماذا؟ وهنا نتطرق لعدة تساؤلات أخرى:-
هل مخرجنا التعليمي سيئ أو رديء ؟
هل العمالة الوافدة لم تترك المساحة الكافية لأبنائنا ومن وراء ذلك ما هو دور وزارة العمل ؟
أخي القارئ دعني أحكى لك ما تعرضت له منذ يومين وأحزنني كثيرا عندما قابلني أحد الشباب خريج كلية الصيدلة يبحث عن عمل في “بلدية عرعر” بمهنة عامل أو مراسل أهذا يعقل أو يتحمله عقل بشر!

خريج كلية تطبيقية تعب كثيرا من أجل حصوله على تلك الشهادة ويعمل بمهنة عامل والله لأنها استهانة بعقول ومستوى وتعب أبناءنا.
انظر معي كم عدد صيدليات عرعر وبمدن المملكة الأخرى فهل وجدت أي شاب سعودي يعمل بصيدلية خاصة؟ لك منى جائزة إن وجدت……..والسبب نوم مكتب العمل وجشع أصحاب الصيدليات واستغلالهم للعمالة الوافدة وتدنى الأجور وتشغيلهم ساعات تتجاوز ستة عشر ساعة يوميا فكيف للصيدلي السعودي أن يعمل مثل الوافد براتب متدني ووقتا كبير ولديه أسرة والتزامات عائلية تتطلب منه تلبية حاجاتهم.

وهذا ينطبق على سوق الاتصالات وخلافه من الأسواق والنشاطات التجارية. ومن خلال جولتي لتلك الأسواق كدت أبكى من الحسرة والألم كلما دخلت محل أبحث عن أحد أبناءنا لا أجد الآ وافدا.وكنت أتمنى أن يكون مكانه أحد أبناءنا من خريجي كليات التقنية أو غيرها ، وتمنيت لو تصل نسبة عمالتنا بالأسواق إلى 10%بداية ثم تزداد بمرور الوقت حتى يصل منحننا الاقتصادي للاستغناء عن تلك العمالة الوافدة.

وهنا يجول بخاطري أين هو دور مكتب العمل والهيئات الحكومية الأخرى ذات الصلة لحل تلك المشكلة وما ترتب عليها من بطالة والتي دفعت بشبابنا إلى الفراغ وما ترتب عليه من تعاطي المخدرات والسرقة والتسكع بالأسواق والانحرافات الأخرى. فقلما تجد بيتا لديه شاب عاطل عن العمل.
واسمحوا لي أن نذهب سويا في جولة قصيرة للأسواق ومنها سوق الأعلاف أنظروا من يعمل فيه فكلهم عمالة وافدة تعمل لحسابها الخاص وكذلك الصناعية ،وأسواق المواد الغذائية ، وأسواق الحريم ، والمحلات التجارية الأخرى……..الخ

أرجع أتساءل عن دور مكتب العمل أما يمكنه أن ينسق ما بين منتجات ومخرجات تلك الكليات بما يناسب وسد حاجة سوق العمل. وهنا أقترح الآتي:-
توظيف وتنسيق مقررات ومناهج تلك الكليات وحاجة سوق العمل.
توفير الدورات التدريبية بعد الانتهاء من الدراسة بتلك الكليات لممارسة تلك المهن.
مساندة الدولة لهؤلاء الشباب بتوفير الأماكن المناسبة والأسواق المتخصصة وتوفير القروض لمساعدتهم لمزاولة تلك المهن والوظائف.
محاضرات في التوعية والإرشاد من خلال وسائل الأعلام المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني لتوعية الشباب بفكر العمل بالمهن الحرة دون أدنى خجل أو حياء.بل شرفا له أن يكسب قوت يومه من كده وعرق جبينه ولنا في رسولنا الكريم أسوة حسنه وقدوة لنا.
ويقترح تحديد الوقت الزمني كحد أقصى عشرة ساعات يومية حتى يكون هناك الوقت الكافي أن يمارس عمله ويلبى احتياجات أسرته،ويتم ذلك عن طريق تعاون جميع الجهات المعنية.
عزيزي القارئ سوف نستكمل حوارنا معا في المقال القادم إن شاء الله بعد تلقى آرائكم ومقترحاتكم وتعليقاتكم البناءة .
فالوطن ليس له الآ أبنائه ويجب أن يكون خيره لهم مثلما دمائهم له.

[COLOR=blue][B]عمير سالم[/B][/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com