فواتير الشقاء


فواتير الشقاء



[COLOR=darkred][SIZE=5][ALIGN=CENTER][U][B]فواتير الشقاء[/B][/U][/ALIGN][/SIZE][/COLOR]

ان توفر الخدمة للبلد والمواطن أمر مطلوب وفي غاية الأهمية وربما تكون هذه روح الوطنية وسمو الانسانية لكن ان تجلب المرض لهما فأعتقد ان هذا هو العقوق بعينة وفقدان الهوية الوطنية والحس الانساني قبل أيام كنت الف بشوارع المدينة لمشاهدة ماوصلت اليه النهضة العمرانية والتنمية فشاهدت مناظر ابراج الجوال تعتلي صهوة بعض المنازل والآخرى منها تتوسط الأحياء تداعت الى ذاكرتي أغنية الفنان وليد توفيق “لفيت المدائن واعرفت العذاب وعن اغلى الحبايب طولت الغياب ” بالفعل هذا العذاب الذي تمارسه شركات الاتصالات او الموبايلي التي ارصدتها تفوق الملايين ومسؤوليها لا يروق لهم المصيف الا في المنتجعات السويسرية على حساب هذا المواطن الغلبان الذي قد يتعرض ابنائه جراء هذه الذبذبات التي تصدرها هذه الابراج ويضطر الى معالجتهم اما بالمستشفيات العامة أو على حسابه الخاص فيبدأ هذا المواطن الغلبان الذي قد غلب عليه طابع الجشع والطمع والاغراء في آن واحد بدفع فواتير الشقاء حتى يصل به الأمر احيانا لا سمح الله اذا تعرض أحد ابنائه لمرض بسبب هذه الأبراج الى دفع مبالغ قد تفوق قيمةالايجار الذي تدفعه له تلك الشركات . الفنانة “لارا اللبنانية “تقول في اغنيتها “تعال اقعد ونحسبها تعال وهدي اعصابك جروحي لو ابكتبها يضيع العمر بحسابك ” فعلا تعال ايها المواطن نحسب الخسائر التي قد تتعرض لها في حال لو حدث مرض لا سمح الله بسبب هذه الأبراج لأحد ابنائك او ابناء المواطنين ففي النهاية تكون انت الخسران فلا أنت الذي حصلت على الثروة التي تنشدها من خلال هذه الايجارات ولا الخدمة الهاتفية قد وصلت بشكل جيد للمدينة استنادا الى ما يشكو منه أهل المنصورية من سوء خدمة الجوال في هذا الحي والتي يضطر في المواطن تعليق جواله في اعلى مجلسه للحصول على الشبكة فباتت تزين مجالسهم عندما تشاهدها كأنك في صالة عرض للجولات لم يتبقى سوى دور المسؤول عن محاسبة ومعاقبة مثل هؤلاء الذي يجلبون المرض بحثا عن المال فالقانون الأمني غائب تماما في هذا المجال وقد أكدت دراسات أن أبراج الجوال مضرة في صحة الإنسان كما أكد متخصصين في مجال حقوق الانسان أنه من حق المواطنين رفع دعاوى على تلك الشركات والمطالبة بتعويضات مالية ستكون الأعلى في مجال التعويضات في حال ثبتت خطورتها على صحة الانسان .

[B][COLOR=blue] مطيران النمس
كاتب وإعلامي[/COLOR][/B]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com