شباب الإنترنت يواجهون ارتفاع الأسعار بالتشهير وكشف البديل


شباب الإنترنت يواجهون ارتفاع الأسعار بالتشهير وكشف البديل



تفرغ العديد من شباب الإنترنت المهتمين بقضايا المجتمع للعمل على إظهار الأضرار التي يعاني منها المستهلك العادي من مواصلة ارتفاع اسعار بعض السلع الاستهلاكية لا سيما في شهر رمضان حيث يزداد الاقبال على بعض انواع السلع.

ويعمد بعض الشباب إلى نشر حملات “التوعية الاستهلاكية” التي تدعو إلى كشف المتلاعبين بالأسعار والمشاركة في مقاطعة المنتجات المرتفعة والتبليغ عنها للجهات الرسمية وتثقيف المستهلك بالطرق المناسبة للتعامل مع مثل هذه القضايا، وكل ذلك يحدث من خلال “وسائل الإعلام الجديد”ـ كما يسميه مستخدمو الإنترنت ـ وهي مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب والمنتديات العامة والخاصة وغرف الدردشة ومعارض الصور وغيرها من النوافذ الاجتماعية الافتراضية على الشبكة.

وأوضح المختصون حسبما ورد بجريدة “المدينة” السعودية أن أساليب الترويج لهذه الحملات تنوعت بتنوع كيفية استقبال الناس لها، فمنهم من يصمم وينشر شعارات وصورًا جاذبة توحي بالتحذير من شراء منتج معين بسبب رفع سعره، ومنهم من يعمل على إنتاج كليبات مدعومة بالموسيقى والحركات الكتابية الداعية إلى تثقيف المستهلكين، ومنهم من يقوم بإخراج مقاطع فيديو ساخرة تنتقد ما يحدث من تلاعب في الأسعار وغيرها من المواضيع الاجتماعية بشكل فكاهي.

بينما لا تزال أهداف هذه الحملات هي وضع الحلول التي ترضي جميع الأطراف بدون ظلم لأحد وبدون تبخر الدخل الشهري للمستهلك لمجرد سكوته، وكذلك مساعدة الجهات الرسمية المسئولة عن حقوق المستهلك بأداء عملها بتطوع من الناس، بعد أن أثبتت هذه الحملات فعاليتها في خفض أسعار الألبان حيث يعتبرها الناس إحدى محاسن هذه الحملات المتضامنة مع المستهلك والناشئة عنه إذ ساعدت بتأثيرها على خفض ذلك المنتج.

وقال الشاب محمود عطالله متخرج في كلية الاقتصاد وصاحب إحدى حملات التوعية الاستهلاكية: “وجدت نفسي أمام شاشة الكمبيوتر أقارن بين أسعار السلع في الماضي وأسعارها الآن ودهشت عندما لاحظت أن الفرق كان كبيرا نسبيا حتى لبعض السلع الضرورية التي لا يستغني عنها الناس، فقررت في البداية أن أقيم حملة تدعو إلى معرفة الأسباب لهذا الغلاء فدهشت مرة أخرى عندما عرفت من شكاوى غالبية الناس أنهم متضررون بشكل كبير من هذه الارتفاعات لأن دخلهم لم يطاولها وعرفت أيضًا أنه لا يوجد هناك سبب حقيقي يبرر معظم هذه الارتفاعات إلا زيادة أرباح التجار، فقررت أن أتفرغ أنا ومجموعة من زملائي للدعوة كشف المتلاعبين بالأسعار والدعوة لمقاطعة المنتجات المرتفعة أو التبليغ عنها للجهات الرسمية وتثقيف المستهلك بالطرق المناسبة للتعامل مع مثل هذه القضايا”.

وأضاف الشاب عطاالله: “إن أكثر ما ساعدنا وسهل علينا جذب أكثر من عشرة آلاف مؤيد ومشارك خلال شهرين هو “الإعلام الجديد”، وكان ومازال نشاطنا يستهدف المتضررين من هذه الارتفاعات ومحاولة تثقيفهم بما يدور من حولهم من تلاعبات ظالمة لا مبرر لها مع توضيح الأسباب والإشارة إلى الطرق المناسبة للتعامل معها إما بتوثيقها والإبلاغ عنها أو بمقاطعتها”.

ومن ناحيته يُعرف فني الشبكات المهندس أسعد عائض “الإعلام الجديد” بأنه النافذة التي يطل منها جميع الناس بأجناسهم وفئاتهم وطبقاتهم على العالم بدون تمييز أو تفضيل أو حجب لأحد عن آخر عن طريق الشبكة العالمية العنكبوتية “الإنترنت”، وتختلف وسائل هذا الإعلام وتتعدد طرائقها فمنها مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب والمنتديات العامة والخاصة وغرف الدردشة ومعارض الصور وغيرها من النوافذ الاجتماعية الافتراضية على الشبكة.

ويستطرد عائض بشرح الأساليب التي يتبعها الشباب المهتمون بقضايا المجتمع والقائمون على حملات “التوعية الاستهلاكية”حيث يقول: “تختلف طرق الترويج لهذه النشاطات بتنوع كيفية استقبال الناس لها، فمنهم من يصمم شعارات وصورا جاذبة توحي بالتحذير من شراء منتج معين بسبب رفع سعره وغالبا ما يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات ومعارض الصور، ومنهم من يعمل على إنتاج كليبات مدعومة بالموسيقى والحركات الكتابية الداعية إلى تثقيف المستهلكين بما يدور من حولهم من تلاعبات ظالمة بأسعار المنتجات لا مبرر لها مع شرح الآثار والأسباب والإشارة إلى الطرق المناسبة للتعامل مع المخالف إما بتوثيق مخالفته والإبلاغ عنها أو بمقاطعة منتجه، ومنهم من يقوم بإخراج مقاطع فيديو ساخرة تنتقد ما يحدث من تلاعب في الأسعار وغيرها من المواضيع الاجتماعية الأخرى بشكل فكاهي وهذه الطريقة الأكثر جاذبية للناس من غيرها”.

وقال أشرف مبروك أحد مستخدمي الإنترنت ومشارك في العديد من حملات التوعية الاستهلاكية: “أشعر بالانتماء إلى آلاف الناس المطالبين بوضع حلول ترضي جميع الأطراف في قضية رفع الأسعار، لأننا لا نريد أن نظلم أحدًا، وفي نفس الوقت لا نريد أن نُظلم أيضًا فليس من المعقول أن نرى دخلنا الشهري يتبخر بسبب سكوتنا على ما يحدث من تلاعب، ونحن بذلك نساعد الجهات الرسمية المسئولة عن حقوق المستهلك بأداء عملها بتطوع من الناس والتوضيح لها أننا لن نرضى بالظلم”.

وأضاف مبروك: “لولا هذه الحملات لما تم مقاطعة الألبان عندما ارتفعت أسعارها بلا مبرر ولا تكدست منتجات شركاتها في المستودعات مما جعلها تضطر إلى التبرع بها قبل تلفها وإعادتها إلى سعرها الأصلي الذي تعودنا عليه، فهذه إحدى محاسن هذه الحملات المتضامنة مع المستهلك والناشئة عنه؛ إذ ساعدت بتأثيرها على خفض ذلك المنتج”.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com