بائعة المناديل وشوارع المدينة


بائعة المناديل وشوارع المدينة



[B][COLOR=darkred]شعثاء مكفهر وجهها شاحبة الملامح أثوابها رثه تدور الشوارع بحثا عن لقمة العيش هكذا هي أوصاف فتاه عربية كانت تقوم ببيع المناديل في شوارع مدينتها المكتظه بالسكان[/COLOR].

[COLOR=indigo] تقول كما ورد على لسانها في شاشة ال أم بي سي أنها تعرضت لكثير من الابتزاز والمعاكسات وأصناف من الاهانه في سبيل الحصول على قوت يومها ومصروفها اليومي في ضروفها القاسية أجبرتها على هكذا عمل اسقط أنوثتها فهي لاتملك شيئا لتزين وجهها ولا تقصير شعرها ولتشتري ملابسها إسوة ببنات جيلها من الفتيات تدور الشوارع في كل يوم في زحام الطرقات بحثا عن لقمة العيش فهي تفضلها عن مسألة التسول التي تراها مشينه للغاية [/COLOR].

[COLOR=blue]جميل جدا هذا الإصرار على ممارسة العمل الشريف والبعد عن الجلوس على منصة الفقر واستجداء مافي أيدي الناس يعطوك أو يمنعوك شاهدت هذه الفتاة التي رافقتها كاميرا برنامج كلام نواعم في رحلتها الشاقة والمتعبة في شتاء قارس لا يرحم حاورتها مقدمة البرنامج في سيارة متنقلة وتعرفت على كيف تمارس هذه المهنة الشاقة الخشنة التي لا تناسب نعومتها وما هي أهم العقبات التي تعترض طريقها اثناء البيع والتجول مابين سائقي السيارات في الشوارع فقالت وهي تبتسم ابتسامه صفراء مملوءة بالكائلة وسوء الحياة والعوز والفاقة التي جعلها تمتهن هذه المهنة التي لاتناسبها كأمرآة ولكن ظروف الزمان وتصاريف الحياة التي حرمتها من ممارسة حياتها الطبيعية كأنثى وتطرقت لبعض المواقف التي تعرضت لها كثيرا اثناء تجولها لبيع المناديل على سائقي السيارات بالشوارع فما كان من مذيعة البرنامج الا ان أخذتها الى أجمل محلات الكوافير وزينت شعرها ووضعت المساحيق على وجهها الذي أحرقت الشمس جذوره وغيرت لونه ومن ثم ذهبت بها إلى أجمل دور الأزياء واشترت لها مالذ وطاب من الملابس والبناطيل كما أخذتها في النهاية إلى احد المحلات الشهيرة بالمدينة ومكنتها من وظيفة بائعه وقالت لها لقد وضعتك على سلم الحياة الجديدة فعلى بركة الله من قلبي ادعوا لهذه الفتاه التوفيق[/COLOR].

وأقدم شكري وتقديري لهذا البرنامج الرائع وللمذيعة الفاضلة التي اكتشفت هذه الفتاه البائسة وقرئت تفاصيل حياتها جيدا وأهدتها إلى طريق الصواب في العمل الذي يرفع من قيمتها ويحميها من عيون الذئاب البشرية وينقذها من الفقر المدقع هناك قصص مشابهه في المجتمع لدينا كقصة هذه الفتاه أو غيرها من الشباب ولكن أين نحن من مثل هذه البرامج الحيوية التي تتبع أحوال الضعفاء من الناس وتنتشلهم من وحل الفقر والمعانة كل مالدينا الجمعيات الخيرية التي يمر من خلالها الفقير والمحتاج بإجراءات بيروقراطيه تجعله لايقبل عليها ويعزف عن الذهاب اليها وان قدمت له فالبعض لل يتعدى مستوى المساعدة مبالغ زهيدة او معونات بسيطة من التمر والزيت وغيره فمن المفترض النزول إلى ارض الواقع والبحث عن مثل هذه الحالات وتفعيل دور الباحث الاجتماعي الذي أرى انه غير موجود نهائيا فالبحث عن الفقير والمحتاج وعن الفقيرة والمحتاجه ومساعدتهم وتمكينهم من العمل يضمن لنا بإذن الله تعالى عدم مشاهدة مثل هذه الحالة في شوارعنا او مجتمعنا لابائعة للمناديل أو بائعة غير ذلك[/B]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com