اتقي شر الشعوب إذا غضبت


اتقي شر الشعوب إذا غضبت



[COLOR=darkblue][SIZE=5][ALIGN=CENTER][U][B]اتقي شر الشعوب إذا غضبت[/B][/U][/ALIGN][/SIZE][/COLOR]

أنا لا أحب السياسة ولا أحب الحديث عن السياسة ولكن يبدوا إن الإحداث في مصر ومن قبلها في تونس تقودنا للكتابة عن الاضطرابات التي تشهدها الدول العربية .

يبدوا إنني لم اقدر حق الشعوب العربية حق تقديرها فقد كنت اعتقد إن الشعوب العربية شعوب صامته لا تستطيع إن تعبر عن رأيها في ضل ما يمارس ضدها من قمع واستبداد ، ولكن فهمت الآن وليس على طريقة فهم زين العابدين … فهمت وأيقنت إن الشعوب العربية تملك الوعي الكافي لتغيير أي نظام مستبد متى ما شاءوا ومتى ما أرادوا وفهمت ايضاً أن أي نظام لا يهتم بمصلحة شعبة ولا يعمل من اجل رفاهيته ولا يعمل على تأمين الحياة الكريمة التي تناشدها الشعوب من حكومتها فمصيره الزوال حتى وان استمر على كرسي الرئاسة عدة عقود .

الحقيقة إن حكوماتنا العربية تعمل وتعمل بإخلاص وتنفق بسخاء علي تحسين صورها في الخارج وينسون أو يتناسون أن لا عزة لنظام بدون عزة شعبة فالأنظمة التي تريد الاستمرار وتريد إن تحضي بتأييد الشعب يجب إن تبداء العمل من الداخل فصوت الشعب يجب أن يُسمع من الداخل قبل إن يُسمع من الخارج.

بداية الطوفان انطلق من تونس الخضراء ولكن هذه المرة لم تكن خضراء بل حمراء أحرقت الأخضر واليابس وألقت بضلالها على إلى ارض الكنانة فما نشاهده في مصر ينبئ عن حدوث مأساة حقيقية وربما سوف تطال كافة حكوماتنا العربية أن لم تتصالح مع شعوبها.

علمتنا حكوماتنا العربية ما يضمن لها الاستمرار ولكن لم تتعلم هي إن الفقر يولد الانتحار والضغط يولد الانفجار ، لم تفهم حكوماتنا العربية ما ذا قصد الفاروق حينما قال : ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار ) فالتضييق على الشعوب بكافة الوسائل والسبل جعلها تنفجر وتنتحر في سبيل إن تعيش حياة كريمة في وطنها.
قال : ( المؤسس ) رحمة الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في حق شعبة ( إن خدمة الشعب واجبة علينا، لهذا فنحن نخدمه بعيوننا وقلوبنا، ونرى أن من لا يخدم الشعب ويخلص له فهو ناقص ).

وسار أبناؤه على نهجه فهاهو خادم الحرمين الشريفين حفظه الله منذ تولية مقاليد الحكم خاطب أبنائه وشعبة بخطاب القائد الحنون حيث قال : إننا معكم نعايش أمانيكم وأحلامكم فلم يبق لنا من أمل شيء سوى خدمتكم والسهر على راحتكم وتفقد أحوالكم ، كم أنت عظيم يا خادم الحرمين الشريفين فشعبك يحبك لأنك كنت صادقاً معه…أحمد الله أن من الله علينا بهذه الحكومة التي تخشي الله في شعبها ولا تألوا جهداً في رفاهية مواطنيها وتعمل من اجعل إسعادهم.

[COLOR=blue]عبدالقادر الشملاني[/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com