[COLOR=darkred][SIZE=5][ALIGN=CENTER][U][B]نقــد الجــزيرة[/B][/U][/ALIGN][/SIZE][/COLOR]

باقة قنوات الجزيرة , أو الذراع الإعلامي القطري , ملهبة الجو الإجتماعي العربي والعالمي هذه الأيام , بين الجمهور الباحث عن المصداقية وبين الساسة .

إن ما تقدمه الجزيرة في قنواتها عبر تغطيتها لأحداث مصر قد حصل على إعجاب كثير من الجماهير وحصلت بذلك على دفعة كبيرة من الجماهير وإزداد البحث عنها عقب التشويش عليها وصارت حديث الناس … وكان الممنوع مرغوبا
إن ما اعتمدت عليه القناة من تغطيه ولن أسميها ( مصــداقية )- بل أنهم فقط عرضوا الواقع بشكله الحقيقي – وهو سر تفوق القناة في هذه الفترة جعل منها مثار للجدال حول ظهور النفوذ السيادي عليها وأنها فعلا أداة حـــرب إن جاز التعبير وتصفيه للحسابات .

وما يهمنا هنا هل فعلا الجزيرة تحقق مصداقية عالية فيما تطرحه من أخبار متفرقة ؟

لكل دوله إعلام موجة لفئات معينة كما يفعل الأوروبيون والفرنسيون والروس والصين … بتوجيه إعلام عربي للعرب لعرض وجهات نظرهم وثقافاتهم والدعوة لهم , وهذا ما يحق للأشقاء القطريين ويعتبر نجاح كبير جدا لهم . واستخدام الجزيرة لهذه الأغراض مشروع . ولا ينكر تواجد الخلفية السياسية

قبل فترة سمعنا عن عرض الجزيرة لوثائق تسربت إليها عن مفاوضات الفلسطينيين وإسرائيل إذ ظهر أن المفاوضين قد ظهروا وأنهم قدموا تنازلات اعتبرها مسؤول فلسطيني بالتنازلات المستحيلة والغير عقلانية ولا يمكن أن يقدم أي مفاوض على هذه التنازلات , وبين مصدق ومكذب ظهرت الجزيرة مظهــــر الفــــاسق الذي جاء بالنبأ المريب , ما جعل الأمر يرتد عليها عبر انتقاد المسؤولون الفلسطينيون لخلفية الجزيرة السياسية .
وفي أحداث مصر ظهرت قوتها بأن ما تستند عليه قوة يعتمد عليها , إذ استهدفتها السلطات المصرية عبر محاولة التشويش على القناة عبر إدارة النايل سات ما يؤكد أن الحكومة لا ترغب بهكذا عرض للأحداث بانحــــرافها عن الحيادية .

نعم تنحرف الجزيرة عن الحيادية أحيانا لأهداف (…) أو لنقول متى شاءت لتضعف حينها المصداقية بشكل واضح عند تجاوز أخبار نظام صديق , لكنها لا زالت الأفضل وتقلدها العربية في كل تحركاتها وهذا قمة الضعف , أو لعلهم أفضل ممن قال إن الحياة عادت لطبيعتها في مصر .

الجزيرة أو العربية … لا تفسد للود قضية

[COLOR=blue]محمد الرويلي[/COLOR]