أبدى عدد من الكتاب والمراقبين من مستخدمي الشبكات الإلكترونية استهجانهم إزاء خروج لصين يحترفان سرقة السيارات في برنامج تلفزيوني، وظهر اللصان الملثمان في برنامج “قضية رأي عام” ويعترفان بقيامهما بهذا العمل ويشرحان بعض الطرق في كيفية السرقة، وسط مطالبات بتسليمهما إلى الأجهزة الأمنية.
ويرى الكاتب في صحيفة الوطن عبدالله صالح القرني عبر نشرة نقدية كتبها أمس الأول أن البرنامج يحرض الشباب على السرقة ويحول السرقة لمهنة ممتعة توافق نزعات المراهقين للإثارة.
لكن مقدم البرنامج ياسر العمرو يؤكد في حديث صحفي أن البرنامج لم يقدم الوصفة السحرية للسرقة، وأنما ناقش مسألة أمنية تهم شريحة كبيرة من المجتمع وأكتوى بنارها الألاف المؤلفة، يقول “نحن مارسنا حقنا في عمل التحقيق الإستقصائي في أطار واجبنا الإعلامي كشركاء في التوعية مع الجهات الأمنية والمجتمع”.
ويضيف “قدمنا نماذج للسارقين، وتنقلنا معهم في الأماكن التي يرتادونها وأوضحنا للناس الطرق التي يستخدمونها في السرقة لتوخي الحذر، ولم نظهرهم بشكل يحفز الآخرين على أتباعهم أو تقليدهم كما يعتقد البعض”.
وعودا لمقال القرني الذي انتقد فيه البرنامج، فقد شبه هذه الحلقة بالبرنامج الذي أحدث ضجة في المجتمع السعودي “أحمر بالخط العريض” وقال “نحن إزاء مشكلة متطابقة تماماً مع تلك الحلقة الشهيرة لذلك الشاب الذي نال عقابه وهو يعترف بممارسة الرذيلة ويحرض عليها، نحن أمام لصين يجاهران بالسرقة، والسرقة رذيلة واعتداء على حقوق الآخرين وأمن المجتمع”.
غير أن العمرو يرى عكس ذلك، مؤكدا أن مواقع اليوتيوب تمتلئ بمثل هذه اللقطات كالسرقات والتفحيط، ومن الأولى مراقبتها ومحاكمة من يظهر فيها، يقول “قدمنا للمشاهد خبايا السرقة في وجبة صحفية وسلطنا الضوء على هذه الظاهرة بعدسة مكبرة، وقدمنا النماذج والإحصائيات عن سرقات السيارات، وفي النهاية نحن قدمنا خدمة للأجهزة الأمنية وقلنا لهم هذه هي الحالات ولكم التصرف”.
وحول مطالبات البعض بتسليم السارقين للأجهزة الأمنية، علق العمرو على ذلك قائلا “العرف الإعلامي يفرض علينا الإلتزام بواجبنا الأخلاقي تجاه المصدر وعدم الإفصاح عنه تحت أي ظرف، نحن بحثنا عمن يجيب على أسئلتنا ووجدناه ولن نرشد عليه بعد أن قدم لنا الخدمة التي نريد”.
