التعري أول معصية في السماء


التعري أول معصية في السماء



[B][SIZE=4] كانت نتيجة أول معصية في السماء هي التعري ولعلها أوآخر المعاصي
وهذه المعصية “دأب عليها” الكثير من أبناء مجتمعنا من خلال بعض التصرفات

غير مبالين بـ ” التعري” أمام أنفسهم وأمام الناس ” لايحسبون أنهم مكشوفون جداً”

يقول سبحانه :
(وأن لك ألا تجوع فيها ولاتعرى ولاتظمأفيها ولاتضحى)..(فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة )

كان شرط بقاء آدم عليه السلام في الجنة أن لايجوع ولايعرى ولايظمأ ولايضحى.. وكان ليتحقق شرط عدم العري عليه ألا يعصي فعصى فتعرى فاختل شرط فهبط من الجنة وكان الابتلاء.

(يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون)
لباس حسي ولباس تقوى!.. لم يتركه عاريا حين أنزله إلى الأرض.. أما التقوى فتكتسب بالاستماع والاتباع … أولئك الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.. لذا فالكلمة أمانة .. وتوظيفها في الشر خيانة .

وتقول الكاتبة الداعية يمان السباعي ( الكلمة سهم يسدده العقل إلى قلوب وعقول الآخرين , فتبني أو تجرح , أو ترشد , أو تقتل )

الغالب من هذه الفئة يحسبون أن لهم تأثير ، وغير مكشوفين ، وهم مكشوفين جداً من كل الأطراف .
اليوم جمعا غفيرا من أهل العري في القول والجسد ويدعون أن هذا من التقدم ، ونحن بحاجة كبيرة للستر في القول “والعمل”

فمن يبني الوطن لايخلق العنصرية والحزازية والطبقية ، من يبني لابد أن يكون ذا ديدن واضح خصوصاً أن كان في مكان مهم .

وضوح :

لا أحد في الوجود .. يستطيع أن يعترف أنه على خطأ
وإذا اعترف أحد أمامك بأنه على خطأ … فهو كذّاب ..؟
لأنه لم يعترف .. إلا لأنه طامع في شيء!!
وهذا النوع من “التعري” المكشوف أمام الآخرين

حتى عن نفسي أعتقد أنني على حق ” وفي قرارتي” أبحث عن من يرشدني
بأنني مخطئ.

كل منّا يعتقد أنه على حق … ويعمل على هذا الأساس حتى في تعريه

المصيبة الكبرى .. أننا نحن أيضاً نعتقد جازمين أن الحق … هو ما نفعله ومانقوله … وكل شيء يحمل أسمنا فهو على حق!!!

حتى قد يظن من يسمعنا … (طبعاً إذا مشى عليه كلامنا) أننا عبارة عن مصاحف تسير على الأرض ..

وغيرنا … ذئاب تتربص بنا ريب المنون

حتى جماعة المسجد ليسوا كلهم على حق

هناك من يتأخر على الصلاة .. دائماً

وهناك من يأتي بثوب النوم .. انهم ليسوا على حق

وأمام المسجد .. ليس على حق .. فجماعة المسجد لا يريدونه.
والمؤذن … مرة تقول ما شاء الله عليه .. ومرات كثيرة تقول .. والله هذا مهوي ومنتهي !!
بصراحة … أنا اكتشفت ما فيه أحد في العالم على حق ….. حتى أنا عندما أكتب عن “التعري”

ختاماً … يجب ان تعلم
أن الحق واحد … وهو كتاب الله .

[/SIZE][/B]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com