هنا الحدود الشمالية (كلام ) : ليس في الراديو !


هنا الحدود الشمالية (كلام ) : ليس في الراديو !



انتقد الكاتب بجريدة المدينة خالد الحربي التعليم في منطقة الحدود الشمالية وألمح إلى بعض المتحدثين في الراديو بعدم صراحتهم .

[COLOR=#B20702]المقال[/COLOR] :

لا شيء يرفع الضغط أكثر من أن تدير مؤشّر الراديو وأنت في طريقك إلى العمل – لتسمع أحدهم يتحدث في موضوعٍ جوهريٍّ يهمّك كثيراً – موضوع يعنيك ويعني شريحةً كبيرة من المواطنين ، بل وأحياناً يكون ركيزةً من الركائز التي قام ويقوم عليها وطنك المعطاء لكنّك تتفاجأ بأن ذلك الأحد كبُر أو صغُر – وعادةً ما يكون اسمهُ مسبوقا بحرف الدّال – يتحدث عن ذلك الموضوع أو تلك المؤسسة أو ذلك الشأن العامّ بما يُخالف الواقع ، بمثاليّةٍ تكاد تصل إلى حدّ الكمال وكأنه يتحدّث عنها في كوكبٍ آخر ! فالأوضاع تسير على أحسن ما يرام والنتائج على ” سنقه ” عشرة والموظفون ومن تخدمهم هذه المؤسسة راضون كل الرضى عن ما يُقدّم لهم ! ولنأخذ الشأن التعليمي مثالاً عامّاً وهامّاً – آخذين هذه الزاوية إلى أقصى الشمال وعلى وجه التحديد ( منطقة الحدود الشماليّة ) ، وأنا هنا أتحدث كمعلّم في هذه المنطقة وكوليّ أمر طالب وكمواطن يعيش في منطقةٍ نائية وقلبهُ غير ( نائي الهوى ) عن هذه الأرض من شمالها لجنوبها ومن مشرق شمسها إلى مغربها – لا أغربَ الله لها شمساً -.

الحقيقة لن أقول بأنّ بعض أؤلئك المتحدثين بلساننا في ( الراديو ) يكذبون ، لكنّهم غير صادقين ! ولعلّه من المناسب أن أفسح المجال لهذه الرسالة وذلك بعد اختصارها وتشذيبها ؛ يقول صاحبها : ( أنا المعلّم « ن ع « معلّم رياضيات في احدى المدارس المستأجرة برفحاء ؛ المعلم الوحيد في مدرسةٍ تحتاج إلى معلمي رياضيات منذ العام الماضي ؛ وقد خاطَبَتْ إدارة المدرسة مكتب التربية والتعليم بشأن حاجة المدرسة القُصوى إلى معلم آخر أكثر من مرة ولكن بلا فائدة وتمّ إبلاغ مدير التربية والتعليم بالمنطقة شخصياً عند زيارته للمدرسة ولكن لا زال الوضع على ما هو عليه رغم أنّ هناك معلم رياضيات زائدا في مدرسةٍ لا تبعد أكثر من حيّين عن مدرستنا ! في العام الماضي لجأت المدرسة إلى اختزال الأنصبة من ٢٧ حصّة رياضيات إلى ١٨ حصّة – أي خصم حصة رياضيات أو أكثر من كل صفّ .. ليكون الضحيّة هو الطالب الذي لا ذنب لهُ فيما يُقترف من أخطاء – هذا العام لا زال النقص مستمرّاً علماً بأنّ نِصاب المدرسة قد زاد إلى ٣١ حصّة – وأنا لا زلت معلم الرياضيات الوحيد في هذه المدرسة ، فما الحل ؟! ). انتهت الرسالة :
ولا تعليق لدي أكثر من : هذا هو الصوت ، ننتظر الصّدى ممن تهمّه مصلحة هذا الوطن وأبنائه .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com