إستنساخ الأثداء ..!


إستنساخ الأثداء ..!



إستنساخ الأثداء ..!

لن أستمطر النساء فلدينا في وطننا العربي الكبيروالكبيرجدا ماجعل نسبة ليست بالقليلة منهن يقدمن على الإسترجال إما بدافع الشذوذ بفعل ماتمطرعليهن السماء من مجون ..
وإما بدافع القيام بأدوار الرجال بعد أن أثبتوا عجزا في فحولتهم .. و” تسيبي ليفني ” من فضحهم على مرأى ومسمع من العالم دون إستحياء ولست أنا ..!
قد تكون هذه وقد تكون تلك .. لكن المهم أنني لاأؤيد إستحلاب النساء أبدا ..

ولن أستـنـبـت الأرحام فلدينا منها ماندعو عليه أحيانا بالعقم حين لم تعد تخرج إلا الزبد ..!

بل سأستنسخ الأثداء .. والأثداء فقط .. فهي من يدوزن النسل ..
نعم .. هي من يدوزن النسل ..

صحيح أن في وطننا العربي العظيم والعظيم جدا أثداء لاتضاهيها أثداء في كل شيئ ..
كل شيئ ..
لكنها كـلحية برنارد شو ” كثافة في الإنتاج .. سوء في التوزيع ” ..!!

دعوني أمنـّي النفس باستنساخ الأثداء .. والأثداء فقط ..
وأثداءُ مـَنْ ..؟
أثداء تلكم الماجدات على تخوم غزه ..
نعم .. فهي من سقى الأطفال الرجولة ..
والطفلات الأمومة ..
هي مـَن أرضعتهم العزة ..
إمتصوا منها الشموخ ..
وتغذوا على الصمود ..

جلست أفكر في وضع أكثرأبنائنا وماذا سيكونون عليه بعد عشر سنين ..؟
ذهلت من هول ماتوصـّل إليه عقلي الباطن ..
صدّقته .. نعم صدّقته .. فكل الطرق والتحويلات اليوم تؤدي إلى ماصوّره لي حين قال :
أنظر إلى أكثرأبنائكم .. وانظر في المقابل إلى أطفال غزه وحاول معرفة الفوارق العشرة ..
قلت : إلا المليون ..!

البون شاسع أيها الإخوة .. فأكثرأبنائنا ” عدة المستقبل وعتاده ” لم يعودوا يمتصوا من أثداء أمهاتهم شيئا ..
وإن حصل فلا يمتصون إلا ….
إلا ….
إلا العلقم ..!
نظرت إلى أكثرهم فوجدتهم هزالى ..
كسالى ..
يعانون من إنخفاض حاد في الوعي ..
وارتفاع حاد في اللاوعي ..
بل من مجاعة فكرية ..!
كل ذلك ويزيد سببه سوء التغذية عندما نخرت ” الأنيميا ” عقولهم البالية بعد أن رضعوا الكرة
فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير..
إستبدلوا الهلال والنصر ــ لكن ليس نصر غزه ــ بـ” الخندق والقادسية ” ..
ياسروسعد ــ حاشا إبن الوقاص ــ بـ” عمروصلاح الدين ” ..
بل إمتصوا المراهقة حين بات شغلهم الشاغل لميس ومدري مين ..
مهند وبنت الأيه ..
روتانا وام بي سي ..
ولم يعودوا يستذكروا من أيام العرب إلا خميس وجمعه ” من حبهم في التبطــّح ” ..!
وماهو آت ..
وما هو آت ..!

وفي المقابل نظرت إلى أطفال غزه ..
إلى المدى الواسع من رجولتهم ..
فوجدت العجب العجاب ..
فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى ..

أليس معي الحق إذن في أن أحلم باستنساخ الأثداء ..؟
وأثداءُ مـَنْ ..؟
أثداء تلكم الماجدات على تخوم غزه ..؟!
أظن ذاك من حقي ..
بل ومتأكد إنه من حقي ..!!


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com