الحادي عشر من مارس


الحادي عشر من مارس



[COLOR=darkred][SIZE=5][ALIGN=CENTER][U][B]الحادي عشر من مارس[/B][/U][/ALIGN][/SIZE][/COLOR]

[ALIGN=CENTER]

[SIZE=4][B][COLOR=blue]الحادي عشر من مارس[/COLOR]
[COLOR=darkblue]وخلع الحادي عشر من مارس عباءته …
وأرخى ليل السعوديين سدوله ، وأعلن الفرح هنا دخوله[/COLOR]:[/ALIGN]

الأعين كانت في مشارق الأرض ومغاربها صوب المملكة العربية السعودية تترقب …
وكالات الأنباء حشدت حشودها ، والقنوات الفضائية جيشت جيوشها ، والحاسدون والحاقدون يؤملون ، وللفتنة يروجون ، وبالمسيرات يتوعدون ، فرد الله كيدهم في نحورهم ، وألقى بلابلهم في صدورهم ، فقمع ثورتهم ، ووأد مظاهرتهم ، وبين فسادهم بكل حال ، فردهم على أعقابهم خائبين لم ينالوا خيرا ، وكفى الله المؤمنين القتال ،الحادي عشر من مارس :

يوم أبكى سعد السفيه ، وأحزن الرافضي الخبيث ، وألجم كل حقود حسود
يوم قمع الله به بدع المبتدعين ، وزيغ الزائغين ، أرادوها جمعة تفريق ، فنأمل أن تكون إضاءات للطريق
أرادوها ثورة واعتصاما، فأرادها الله لحمة والتحاما .

عشت كباقي الأوفياء من أبناء هذا الوطن ، في خوف على وطني وقوله تعالى ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً واحلوا قومهم دار البوار) يلوح أمام ناظري ، وبالرغم من ثقتي بالله أولا ، وبأبناء وطني ثانياً ، الا أن الخوف مشروع في مثل هذه الظروف ن لذلك كنت أوصي كثيراً بالدعاء المتواصل أن يكبح الله هذه الفتنة .

مرت ساعات صباح هذا اليوم ثقيلة بطيئة ، وكانت ساعات بقية النهار أكثر منها ثقلا ، وكل ساعات تمضي ، بل كل دقيقة تنقضي ، تؤذن بأن الغمة زالت ، وأن غيومها انقشعت ، بل إن تباشير الفرح قبل هذا الوقت قد أشعلت قناديلها تلك الرسائل المتبادلة بين أبناء الشعب توصي بالالتفاف حول القيادة ، والوفاء لهذه البلاد الطاهرة ، وتنكر أبواق الغوغاء ، وتلجم ألسن الضوضاء ، إن هذه الفتنة أظهرت مدى التلاحم بين أبناء الشعب ، ومدى أصالة معدنهم :

[COLOR=darkred][ALIGN=CENTER]قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت *** وقد يبتلي الله بعض القوم بالنعم[/ALIGN][/COLOR]

وأصدق من ذلك قوله تعالى (لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم) .

إن مشاعر السعوديين في مواجهة هذه الفتنة وإخمادها مشاعر صادقها نطق بها العاطل قبل الموظف ، وصدع بها الفقير قبل الغني بل لا أبالغ إذا قلت شارك في ذلك كله المقيم قبل المواطن ، فمن عاش في ظل الأمن الوارف ، والخير الجارف ، من سنة قائمة ، ونعمة دائمة ، لا يمكنه أن يستبدل الأدنى بالذي هو خير .قال تعالى ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) .

نعم قد يكون من بيننا من يحمل قلبا مريضا ، وعقلا أجوفا ، كان يمني النفس بنجاح هذه المظاهرات ولكن الله فضحهم :

[COLOR=darkred][ALIGN=CENTER]جزى الله الشدائد كل خير *** بها عرفت عدوي من صديقي [/ALIGN][/COLOR]

[ALIGN=CENTER][COLOR=blue]همسة في أذن كل مسؤول[/COLOR] :
لقد أثبت المواطن حسن الولاء
فنأمل أن تثبت لنا ذلك بأداء الأمانة [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][COLOR=blue]خاتمة[/COLOR] :
[COLOR=red]والله ولا 100 سعد ، يهزنا ، بدري عليه
ما زعزعوا حب الوطن . زمرة فساد مجمّعه[/COLOR] [/ALIGN]

كتبه:
[COLOR=blue] مطارد بن دخيل العنزي[/COLOR][/B][/SIZE]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com