إخبارية عرعر(متابعات):
أكد الباحث الفلكي المشرف على مرصد بريدة الفلكي بمجمع الأمير سلطان للمتفوقين ببريدة الدكتور خالد بن صالح الزعاق، أن موجة البرد هذه الأيام تعد أولى هجمات الشباط، مشيراً إلى أنها غزت المناطق الشمالية والوسطى والشرقية من المملكة، ممثلة في رياح شمالية شرقية تدحرجت معها درجات الحرارة إلى معدلات حرجة، علماً بأن موجة البرد الشديدة التي ضربت المملكة قبل أسبوعين أثرت في أغلب المحاصيل الزراعية ولم يسلم من قبضتها إلا بعض ما اختبأ داخل البيوت المحمية.
وأضاف أن البرد الحاصل الآن برد شباط أول المسمى بالنعايم، ومن باب العادة أن موسم الشبط تجتمع فيه عوامل الطقس القاتلة؛ إذ إن هناك معادلة طقسية إذا توافرت عناصرها كان الطقس مهلكاً للبشر ومحرقاً للورق، وهي انخفاض درجة الحرارة إلى معدلات حرجة وجفاف الجو من الرطوبة وتحرك الرياح، وهذه كانت السمة السائدة للطقس الجاثم على ظهورنا خلال هذه الأيام، وهذا يرجع إلى قمة نشاط المرتفع السيبيري.
ويشير الزعاق قائلاً: أول الشبط محرق وآخره مورق وتتركز برودته في رياحه؛ حيث إن هذه الرياح تتخلق في رحم منطقة سيبيريا بروسيا التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى 68 درجة تحت الصفر؛ لذا يكون الجو البارد في العراء، أما داخل المنازل فأخف وطأة؛ فالمربعانية بردها ينبع من الأرض، أما الشبط فبرده نابع من رياحه؛ لأنه مستورد من الخارج. وتوقع الزعاق أن تنتهي موجة هذا البرد القارس مطلع هذا الأسبوع على أن تحفل المملكة بنوعية طقسية مغايرة.
