تلقيت بكل فرح كأي مواطن الأوامر الملكية التي أمطرنا بها ملك القلوب وعمت بنفعها أرجاء البلاد والعباد .

في خضم هذه المكرمات أبيت إلا أن احلل ذلك الموقف الذي دار في ذهني لأجد أن حكمة الملك وذكائه فاقت نظرائه في دول العالم .

كان بإمكان الملك أن يصدر تلك القرارات عندما عاد بحمد الله سالما إلى ارض الوطن ويستغل الوضع لإسكات الألسن التي تنادي بزعزعة هذه البلاد خاصة من ضعاف النفوس الذين كانوا يحاولون استغلال الموقف لكسب مصالح شخصية . ولكن كان بإمكان هذه الشرذمة أن تقول أن الملك اصدر القرارات خوفا من تفاقم المشاكل .. الخ .

كان بإمكانه أن يصدر هذه الأوامر في ذلك الوقت ولكنه أبى إلا أن يثبت للعالم أولا أن يوم 11 مارس هو يوم للشعب اثبت فيه محبته لمليكه دون تدخل منه .

وبعد 11 مارس اثبت ملك القلوب للعالم بعد نظره وحكمته وكيف أن محبة الشعب لوطنه لم تكن لمصلحة ينتظرها منه.

ومن موقف القوة قدم ملك القلوب لشعبة جملة من المكرمات الجم بها لسان كل حاقد وإمعة .

أنت مدرسة يا خادم الحرمين حق لنا أن نفتخر بها , وأنت أب صالح حق لأبنائه أن يفتخروا ويتباهوا به عند نظرائهم .

دعواتي لك في ظهر الغيب بان يديم الله عليك ثوب الصحة والعافية ويبني لك قصرا في الجنة .

[COLOR=blue]عبدالعزيز الجاسر
jsraziz@gmail.com[/COLOR]