عودة المختطف السعودي إلى أهله


عودة المختطف السعودي إلى أهله



إخبارية عرعر(متابعات):
وصل مساء أمس حسين آل حمزة المختطف السعودي إلى مطار الملك فهد الدولي بالدمام، ومن ثم إلى محل أسرته بالقطيف، بعد أن تجرع مرارة الغربة عن الأهل والوطن لمدة تجاوزت الشهرين، اعتبرها هو مستقبلا مجهولا بالنسبة له، بعد أن قضاها على متن ناقلة النفط "سايروس استار" المختطفة على أيدي القراصنة الصوماليين.

"المدينة" اتصلت بوالد حسين أثناء تواجده بجوار ابنه خارج البلاد وهنأته على سلامة ابنه ، وكانت "المدينة" أول الصحف المتواجدة بمطار الملك فهد حيث رصدت لحظات الترقب والانتظار التي سادت وجوه أسرة المختطف .

وفي منظر امتزجت فيه دموع الفرح وتعانقت فيه القلوب قبل الأجساد وتلعثمت فيه الكلمات دخل حسين إلى صالة الاستقبال بالمطار، وكان يتوسط والديه اللذين لم يتمكنا من الصبر أكثر بعد تلقيهما اتصالاً من ابنهما "حسين" يؤكد لهما وصوله على متن الناقلة إلى شواطئ دولة الإمارات العربية المتحدة ليتجها على الفور إلى مطار الملك فهد بالدمام ويغادرا إلى دولة الإمارات ليسبقا الجميع في عناق ابنهما المختطف.

وقال حسين لحظة وصوله لـ "المدينة": إن هذه اللحظة تاريخية في حياتي حيث أحسست بكل معاني الحياة من هواء ووجوه الناس وكان يلهث بالدعاء إلى كل من ساعده في العودة إلى أرض الوطن بعدما قضى شهرين وهو لا يعرف أين سينتهي مصيره ؟ وهل سيرى أسرته وأقاربه ووطنه أم لا؟

وعن كيفية اختطاف القراصنة للناقلة قال: كنا في بحر العرب وكنت نائما حينها وسمعت صوت إنذار الباخرة وذكر العاملون عليها: أن هناك “طرادين” يلاحقونا واستمرت المطاردة إلى أكثر من ساعتين تقريبا وشاهدنا لديهم أسلحة ثقيلة مثل الآر بي جي ومتفجرات عندها قاموا باستيقافنا وكنا نتوقع بأنهم يريدون الأشياء الثمينة مثل النقود وأجهزة الهواتف المحمولة وأجهزة اللاب توب ويخلوا سبيلنا، ولكن علمنا فيما بعد بأننا اختطفنا ومطالب الخاطفين مبالغ كبيرة من الشركة . و نفى حسين انه تعرض للضرب أو أي معاملة قاسية من قبل المختطفين . وقال انهم عاملونا باحترام كما اضاف بان شركة فيلا كانت مع تواصل دائم معنا .

وحول الوضع المعيشي خلال الفترة التي قضاها على شواطئ الصومال أوضح بأن كابتن الباخرة تصرف تصرفا حكيما حيث قام بإخفاء كمية كبيرة من المئونة ، مضيفا أن الخاطفين قاموا بجلب خرفان إلى متن الباخرة وقاموا بذبحها وإعداد وليمة لنا جميعا . وذكر بأن عدد المحتجزين بلغ 25 شخصا وهم طاقم الناقلة المؤلف من 25 بحاراً، بينهم 19 فلبينياً وبريطانيين وبولنديين وكرواتي . وحول استمراره في العمل لدى شركة فيلا قال سوف استمر في العمل مع الشركة لان البحر هو "حياتي" وسوف اعود للعمل معهم بعد انقضاء الاجازة التي منحتها لنا الشركة .

في حين قدم والده موسى آل حمزة شكره لولاة الأمر وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله . وسمو الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه ، كما قدم شكره إلى المسؤولين في القنصلية السعودية بدبي على وقفتهم بجواره وابنه.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com