ما بين الجمعتين .. جمعة حنين .. وجمعة الياسمين ! التي أورقت بها تلك العطايا والهبات والأوامر الملكية السـامية ، ما يؤكد على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على بذل الغالي والنفيس لإيجـاد أرضٍ خصبةٍ صالحةٍ للعيش الرغيد يمكن للمواطن أن يُمارس فيها حياته بكل أمنٍ وآمان .
إن ما قاله خادم الحرمين الشريفين في كلمته المقتضبة التي خصصها لبناتهِ وأبنائه الشعب السعودي لدليل كامل على أن ما بين شعبٍ وملك أكبر بكثير من حكومة وأوامر ، بل هي مشاعر حب وانتماء وولاء وطاعة للهِ أولاً ثم لدينه والوطن الذي سنبذل قصارى الجهود لبنائهِ وتعميره !
هي لوحةٌ جميلة رسمها الوطن بكاملهِ فرداً فرداً وصوّر لمن أراد المِساس بأمن واستقرار هذا الوطن حقيقة الواقع الذي يقتضي علينا إعلان الولاء الكامل لقادتنا ، وإرخاص المال والنفس دون الدين والوطن .
سيدي .. إن ما حملته أوامركم الملكية السامية قد شملت أدق تفاصيل الاحتياجات ، وأغدقت الفرح على قلوب الجميع بلا استثناء ، بل وشملت جميع القطاعات سياسياً وعسكرياً ودينياً وصحياً وتعليمياً واقتصادياً ، فلك منّا كل الشُكر والامتنان .
سيدي .. ليس لأنّا سعوديّون ( صفعنا الباطل بالحق .. والخيانة بالولاء ) بل لأن هذا الوطن الكريم غرز في نفوسنا حب الخير والبذل له ، ومحاربة الشر بشتى الطرق ، والولاء والمعاشرة الصادقة التي تقتضي منّا عدم الخيانة والطعن في خاصرة من آمن لنا جانب ..
سيدي ..
لم يعد للتاريخ إلا أن يكتب ويدوّن في صفحاتهِ ..
ملكٌ كريم .. أتعب الجميع من بعدهِ .
ويعلم الله أنك في قلوبنا جميعاً .
[COLOR=blue]علي بن الأسود العنزي
مدير ثانوية حسان بن ثابت[/COLOR]
