التساؤل الذي يشغل بال كثير من المهتمين بالشأن التجارة في المنطقة الشمالية حالياً لماذا لم نشاهد خطوات جادة لتحريك عجلة افتتاح مركز الإيداع التجاري مع العراق في جديدة عرعر ؟
فالمركز في حال افتتاحه سيقلل من التكلفة والمشقة التي كان يتعرض لها المستثمرون نتيجة لجوئهم للتصدير عبر بلدان مجاورة أو طرق ثالث .
والجدل يبدو واضحاً حالياً بين فريقين الأول يؤيد افتتاح مركز تجاري عن طريق منفذ الرقعي وآخر يريد افتتاح المركز عن طريق جديدة عرعر وهو الأصح نظراً لقرب المسافة وسهولة الإجراءات ودون المرور بطرف ثالث .
وبرأي فإن وجود مركز للإيداع يخدم مصالح التجار السعوديين الذين يتوقعون المشاركة في تنفيذ مشروعات إعادة اعمار العراق ، ويسهل ولوج المنتجات السعودية إلى هذا البلد خصوصاً وأنها تتمتع بثقة عالية لدى المستهلك العراقي منذ عقود .
وأخيراً فقد آن الأوان للتفكير بإيجاد شراكة حقيقية بين التجار في البلدين وذلك بتعظيم الاستفادة من الميزة النسبية للمنتجات السعودية وتنافسيتها في السوق العراقية الضخمة .
مطيران النمس
