[ALIGN=CENTER][COLOR=blue]يوم الصدق رداً على كذبة إبريل [/COLOR]

الكل يعلم ما حدث في الخليج والسعودية على وجه الخصوص في أبريل 2009 عن وجود مادة الزئبق الأحمر في مكنات الخياطة من نوع سنجر (أبو أسد) القديمة، وأصبح الجميع يبحثون عن هذه المكنات في كل مكان ووصلت أسعارها في بعض المناطق في السعودية ما يقارب المائة ألف ريال، وحتى منتصف أبريل أغلب مواقع الانترنت تعرض مكنات للبيع بأسعار خيالية لا تقل بأي حال من الأحوال عن خمسة وعشرون ألف ريال، هذا مثال لكذبة أبريل التي راح ضحيتها الكثير، وفي نفس الوقت غني بسببها الكثيرون.

وبالأمس القريب كذبت شركة (قوقل) العملاقة على عملاء بريد(GMAIL) بمنح خدمات مجانية يسيل لها اللعاب وتفاجأ مستخدمي البريد بكذبة أبريل مطلع هذا الشهر الميلادي !

هناك شاب سعودي الإعلامي صبري باجسير كرس اهتمامه بتخصيص يوم عالمي للصدق بطريقة شبابية احتجاجية ساخرة على فقدان الصدق في تعاملات الإنسان مؤكدا على أن الكذب سلوك بغيض جدا وتمجيده بهذه الطريقة (كذبة أبريل ) سيكون باباً لأخطاء لا تغتفر ستحدث في حياتنا وحياة الجيل القادم . وكان الشاب باجسير قد خصص يوم واحد مايو الذي يعقب الشهر الشهير إبريل يوماً للصدق ، وقد تناقلت صفحات مشتركي الموقع الالكتروني فيس بوك (رابع موقع الكتروني من حيث عدد الزوار في العالم) تناقلت هذه الفكرة الرائعة التي تدعو للصدق بديلاً ، بالإضافة لعشرات المنتديات الالكترونية تأكيداً على نجاح الفكرة ورواجها بين الشباب العربي والمسلم ، وهذه الفكرة انطلقت من أرض الحرمين الشريفين مملكة الإنسانية التي تكرس هذا المفهوم عبر أبنائها وبناتها بأفكارهم التي تغزو قلوب الأجيال المقبلة التي تتعرض لتأثيرات خطيرة باتت معها الوسائل القديمة للتوعية ما هي إلا ضرب ٌ من المحاولة ليس إلا.

وبالطبع يأتي دائماً من يحاول عرقلة مثل هذه الأفكار ويرفض فكرة تقليد الغرب بتخصيص أيام معينة كما هو حاصل عندهم ويرون في ذلك تبعية ، ولا يدرك هؤلاء أن التأثير قد يطال كل أنواع معيشتنا وحياتنا مثلما حدث في مكائن سنجر وفي الأسهم وغيرها ، وهل تصدقون أن الإذاعة السعودية كذبت بالأمس على مستمعيها بتوقف أحد برامجها ثم أعلنوا أنها مزحة أبريل ؟

وتذكر ويكيبيديا (الموسوعة الحرة ) أنه في الأول من أبريل في كل عام تحصل مواقف كثيرة ‏ ‏معظمها طريفة وبعضها محزن جراء كذب الناس في مثل هذا اليوم. ‏ولعل السؤال الذي يطرح نفسه دائما في كل عام لماذا الكذب في أول أبريل وما أصل ‏ ‏هذه الكذبة المنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم؟

ذهبت أغلبية آراء الباحثين على أن “كذبة أبريل” تقليد أوروبي قائم على المزاح ‏ ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏ ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم “ضحية كذبة أبريل”.

ومثلما تصدر الثقافة الغربية الكذب دعونا نصدر الصدق وننشره بين الناس ، وحتى يصل تأثيرنا إلى الجميع يجب أن نكون صادقين مثلما فكر هذا الشاب الرائع صبري باجسير وتفاعل معه مئات الناس ، إنها دعوة للصدق وتذكروا هذا التاريخ جيداً 1/5/2010م . وأيقنوا أنه تاريخ تذكيري فقط ، وإلا فالصدق هو سجية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو خلق كل مسلم ، ولكن الذكرى تنفع المؤمنين .[/ALIGN]

[COLOR=blue]منيف خضير[/COLOR]

Mk4004@hotmail.com