قاتل أسرته : أحببت زوجتى وأبنائى فاخترت لهم الموت بدلاً من الفقر


قاتل أسرته : أحببت زوجتى وأبنائى فاخترت لهم الموت بدلاً من الفقر



إخبارية عرعر متابعات (القاهرة):
في مستشفي "هليوبوليس " بمنطقة النزهة بالقاهرة كان المهندس شريف كمال الدين قاتل زوجته عبلة يحيي طنطاوي وابنه شريف وابنته داليا يرقد في الغرفة 101 والتي نقل اليها فاقد الوعي بعد محاولته الانتحار بقطع شرايين يده اليمني ليتخلص من حياته هو الأخر عقب خسارته مايقرب من 4 ملايين جنيه جمعها من أصدقائه وأسرته لاستثمارها في البورصة عن طريق وسيط .

وبحسب صحيفة "الجمهورية" روي المهندس لهما تفاصيل حياته بالكامل وكيف كان يحب زوجته التي كانت زميلته في كلية الهندسة وجمع بينهما الحب ومن يومها قررا الا يفترقا وبات زواجهما قرارا مصيريا أيده شقيق الزوجة الذي كان معهما في نفس الكلية. اضاف الرجل أنه رفض أن يعيش الجميع بعاره عقب ضياع الثقة التي وضعها فيه أقرانه الذين كانوا يعملون معه في الخليج حيث منحوه أموالهم لاستثمارها وفجأة ضاع كل شئ وأصبح غير قادر علي إعادة هذه الأموال اليهم مرة أخري ومن هنا تولدت له في لحظة جنون فكرة قتلهم لتخليصهم من هذا العذاب دون ان يكون قد خطط لجريمته فتوجه لدولاب في منزله يحتفظ به ببعض العدة والتقط بلطة وتوجه لزوجته عبله يحيي طنطاوي "55 سنة" وقام بقتلها وهنا لم يتمكن من التوقف عن جريمته حتي لايعيش الأبناء في مأساة فتوجه لابنته وقتلها هي الأخري ليأتي الدور علي الابن الذي لم يقاومه كما أذيع ولكن الابن استيقظ من النوم مفزوعا فقتله دون مقاومة .

قال أحببت عبلة بجنون ففضلتها علي نفسي في كل شئ لذا اشتريت لها سيارة لانسر موديل 2007 في الوقت الذي كنت فيه استقل سيارة موديل 85 وتستقل ابنتي سيارة موديل 2005 وابني موديل 98 . واشار الي انه حصل علي ثقة جميع زملائه منذ أن كان يعمل في الكويت حيث سافر إليها مع زوجته وهناك أنجب ابنه وابنته الا انه اشفق عليهما من الحياة هناك بشكل قاس فقرر انزالهم للقاهرة فور التحاق ابنه بالمدرسة ثم الحق بهم بعد ثلاث سنوات عام 1990 عندما وقعت حرب الخليج .

أضاف أنه ظل أربع سنوات يعمل مع شركاء في مجال الكمبيوتر حتي استقل بمفرده بعد ذلك بسبب خلافات عمل وقعت بينهم ليتعرف بعد ذلك علي شخص يدعي أحمد صالح كان يحضر له بعض مستلزمات الكمبيوتر وصارت هناك ثقة متبادلة بينهما حتي عرض عليه فكرة استثمار أمواله في البورصة التي بدأها بمبلغ 10 الاف جنيه ثم تطور الأمر ليصل لما يقرب من 4 ملايين جنيه. قال كنت طماعا أردت أن أحقق لأسرتي مستوي من الرفاهية بعد أن وجدت أن في البورصة عائد مجزيا فلم أتردد في الاستمرار منذ أن بدأت عام 98 وكان الاستثمار قاصرا علي البورصة المصرية ثم اقنعني أحمد صالح بالاستثمار في البورصة العالمية وتطور الأمر بنزول أصدقائي من الكويت وشاهدوا حياة الرفاهية التي أعيش فيها فسألوني عن المصدر فأقنعتهم أن جميعها من عائد الاستثمار في مجال الكمبيوتر حتي لا اكشف لهم جميع أوراق عملي .

تابع قائلا اقتنع اصدقائي بالفكرة وعرضوا علي استثمار أموالهم في هذا المجال فمنحوني أموالهم وكان عددهم ستة وعندما وجدوني منتظما في الدفع زادت المبالغ التي يدفعونها لي حتي وصل المبلغ المتحصل من صديقي ماجد فؤاد مايقرب من 2 مليون و500 الف جنيه في الوقت الذي كان لي أنا بمفردي مليون جنيه وللاصدقاء الخمسة الآخرين مبالغ تتراوح مابين 100 ألف و150 الفا حتي جاءت الصدمة الكبري عندما اختفي وسيطي في البورصة منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي ولم استطع التوصل اليه لعدم معرفتي أي بيانات عنه سوي أنه محاسب. أضاف جلست مع نفسي لا استطيع التفكير ولمت نفسي لوضع هذه الثقة في الرجل دون أن احصل علي كامل بياناته إلا أنني كنت معذورا لأني اتعامل معه منذ فترة كبيرة ولم يكن أمامي مع هذا الوضع غير الانتظار حتي يأتي موعد مروره علي قبل الحادث بأربعة أيام الا انه لم يحضر أيضا. هنا أصبحت مثل المجنون أتصور منظر زوجتي وأبنائي وهم يعيشون بعادي والجميع يتهمونني بالنصب عليهم خاصة اصدقائي الذين من المؤكد ستكون صدمتهم في كبيرة.

وروي المهندس شريف واقعة حدثت قبل الحادث بأيام حيث كانت ابنته تريد أموالا لوجود أعياد ميلاد في هذا الشهر لعدد كبير من اصدقائها لم تتمكن من شراء هدايا لهم جميعا فذهبت لوالدتها تستأذنها في سؤال والدها ما اذا كان لديه اموال فائضة يقرضها جزءا منها وعندما علم ثار وتشاجر مع ابنته لأنها لم تأت مباشرة رغم علاقة الصداقة التي تجمع بينهما منذ مولدها منذ 26 عاما فلم تكن ابنة فقط بقدر ماكانت صديقة له يصطحبها للخروج معا ولو تأخرت عن موعد حضورها خمس دقائق يعيش في حالة توتر حتي تعود وهو ما طالبنا بالسؤال عنه اصدقاء ابنته لنتأكد من أقواله ما إذا كان صادقا أم لا.

أكد انه لم يدبر للحادث والدليل انه مارس عمله حتي عصر الاربعاء في الوقت الذي وقع الحادث في الثانية فجر الخميس عندما كنت نائما بجوار زوجتي وفجأة استيقظت ونفذت جريمتي. أشار إلي أنه عاش في معاناة بمفرده لم يشعر معها أي فرد من أسرته بتفاصيل ما حدث لأن زوجته كانت إنسانة في منتهي الرقة تسأله عما إذا كان لديه فائض من الأموال حال رغبتها في شراء شيء علي عكس أي زوجة أخري. قال انه لم يشعر بالندم إلا علي انقاذه من قبل شقيق زوجته علاء طنطاوي الذي زاره هو وشقيقه عاصم وابلاغاه بدعوات والدة زوجتي لي بالشفاء لأنها تعلم كيف انني احب ابنتها مشيرا إلي حزنه لما سببه لأسرته الذين عاتبوه علي عدم اللجوء إليهم في هذا الموقف ليساندوه ويمنحوه ما يلزمه من أموال للخروج من هذه الكبوة .

بعد لحظات صمت ذرف فيه الدمع وقال "تصوروا والد خطيب ابنة شقيقتي وكل لي محاميا للدفاع عني بدلا من انهاء علاقة النسب بيننا بعد هذه الفضيحة". وفي النهاية سألته عن شكل حياته وقد أنقذ بدون أسرته فدمعت عيناه وقال كيف اعيش بدون حياتي وقد فقدتهم بموتهم وطلب من الجميع ان يسامحوه علي ما حدث مطالبا من أسرته بيع كافة ممتلكاته وبناء مشروع خيري باسم زوجته وابنه وابنته قائلا: "سامحوني أردت ان اشتري لكم السعادة" .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com