بين المفروض والواقع


بين المفروض والواقع



[ALIGN=CENTER][COLOR=blue]بين المفروض والواقع[/COLOR]

عندما نتحدث عن المفروض في مجتمع العالم الثالث نجد مفارقات كبيرة بين المفروض والواقع ، وكلما ضاقت الحلقة تزداد تلك المفارقات ، ففي مجتمعنا السعودي مثلاً : مفارقات كبيرة جداً ، بين المفروض والواقع ، وسوف أستعرض أمامكم هاذين المتضادين لنصل لنتيجة واقعية مفروضة، ولن أتخصص في الاستعراض على مؤسسات حكومية كانت أو خاصة بل سأتطرق بقدر المستطاع لأذكر أخطاء بعض المواطنين وقد يكون بعض المواضيع صغيرة بحجمها ولكنها كبيرة بمضمونها ومعناها خصوصاً عندما تعكس ثقافة مجتمع :
من المفروض على المواطن عندما يقضي وقتاً مع عائلته في المسطحات الخضراء والأماكن العامة أن يترك المكان نظيف ، وأن يزرع لدى أطفاله وعائلته هذه الثقافة ، حيث أن الأماكن العامة ملك للجميع ولكن مع الأسف الواقع يقول بأن أغلب المواطنين يتركون المكان ممتلئ بالمخلفات.

من المفروض على المواطن أن يطلب إيصال من آلة الصرافة عندما يحتاج للإيصال، ولكن الواقع يقول بأن أغلب المواطنين يطلبون الإيصال ليلقونه في أرضية غرفة الصرافة دون الحاجة إليه.

[COLOR=blue]من المفروض على النادي الأدبي نشر الوعي والمعرفة بين أوساط مجتمعه ويفترض بالنادي دراسة المجتمع المحيط به ليبدأ ويتبنى مرحلة التغيير وهذا لا يتم إلا عبر لقاءات متواصلة ومفتوحة بين أعضاء النادي ومجتمعه المحيط به ، بينما الواقع يقول بأن النادي الأدبي لم يتواصل مع مجتمعه إلا عبر استضافة ولم يكن هناك لقاء بين الأعضاء والشباب .

من المفروض على أعضاء المجلس البلدي عقد لقاء دوري بينهم وبين ناخبيهم لمناقشة الطلبات والمشاكل لإيصالها للمسئولين وتبنيها ، ولكن الواقع يقول بأن اللقاءات تنتهي منذ حصول المنتخب على العضوية وكل سنه وأنت طيب[/COLOR].

من المفروض على تجار البلد النهوض بالمنطقة من خلال الاستثمارات التجارية والترفيهية وضخ الأموال وتدويرها في المنطقة وتبني ورش عمل ولقاءات علمية وعملية ، ولكن الواقع يقول بأن أغلب تجار المنطقة ينحصرون على أعمال صغيرة ذات مردود قليل وقد تكون مبطنه دون الالتفات للمنطقة .

[COLOR=blue]من المفروض على المثقفين و الأكاديميين أن يتبنوا إنشاء جمعيات لاكتشاف المواهب ودعمها من خلال التواصل مع المؤسسات العلمية والمهنية ليبرزوا لنا صفوة من الشباب تطوير المجتمع ولكن الواقع يقول بأن المثقفين والأكاديميين يغطون في سبات عميق لا يفيقوا منه إلا باقتراب العطلة الصيفية ليعودوا إلا مناطقهم وهذه علامة عدم تطور أبناء المنطقة وترك الدفة لمن لا يستحقها[/COLOR].

وأخيراً المفروض أن تكون النقاط انتهت بانتهاء المقالة ولكن الواقع يقول أن النقاط كثيرة ولا تنتهي. . .[/ALIGN]

[COLOR=blue][ALIGN=RIGHT]عبدالرحمن علي[/ALIGN][/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com