صراع نفوذ بين عبد الرحمن الراشد وداود الشريان خلف استقالة الاخير


صراع نفوذ بين عبد الرحمن الراشد وداود الشريان خلف استقالة الاخير



قدم الاعلامي والكاتب السعودي داوود الشريان مدير تحرير “العربية نت” وعضو مجلس إدارة قناة “العربية” استقالته بشكل مفاجئ لرئيس إدارة مجموعة “ام بي سي” وليد الابراهيم.

وتضاربت الانباء حول اسباب استقالة الشريان الذي كان يستعد لإطلاق برنامج جديد على شاشة قناة “ام بي سي”، حيث نقلت “القدس العربي” عن مصادر في قناة العربية ؛ ان الاستقالة اتت عقب صراع نفوذ بين الشريان ومدير عام قناة “العربية” عبد الرحمن الراشد، خاصة وانه جرى الترويج الى ان الشريان سيأخذ مكان الراشد عندما قدم الاخير استقالته انذاك.

واضافت المصادر ان الراشد قام بتعيين فراج اسماعيل نائبا لرئيس تحرير موقع “العربية. نت” وهو من يدير شؤون الموقع الان، دون الرجوع الى الشريان مدير تحرير الموقع.

وكانت الخلافات تفاقمت عقب نقل برنامج الشريان “واجه الصحافة” من قناة “العربية” الى قناة “ام بي سي” ثم الغائه تمام عقب ذلك، اضافة الى انه جرى الترويج لبرنامج “الثامنة مع داود” على شاشة “ام بي سي” الا ان البرنامج لم يرى النور حتى الان.

ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر لم تكشف عنها :ان الراشد اعتبر ان موقع “العربية.نت” تابع للقناة، فيما كان الشريان يعتبر الموقع منفصلا تمام عن القناة وانه هو المسؤول الاول ولا مانع من التنسيق مع القناة.

من جانبها عزت مصادر اخرى سبب استقالة الشريان الى انتقاد حاد وجهه ولي العهد السعودي الامير نايف بن عبد العزيز لاحد برامج الشريان حول الشأن السعودي الداخلي.

وأصبح الشريان في أواخر (أكتوبر) 2006 نائبًا لمدير عام قناة “العربية” ومديرا عاما لمجموعة “إم بي سي” في المملكة، وعضوا في مجلس إدارة “العربية”، ومجلس إدارة مجموعة “إم بي سي” وتولى رئاسة تحرير موقع “العربية نت” في شهر أيار (مايو) 2009، إلى جانب تقديمه لبرنامجين فيها هما “واجه الصحافة” على قناة “العربية” و”الثامنة مع داوود” عبر إذاعة “ام بي سي اف ام” والذي كان من المقرر ان يتحول الى برنامج تلفزيوني على قناة “ام بي سي”.

ونقلت صحيفة “الرياض” السعودية عن علي الحديثي المشرف العام على مجموعة “ام بي سي” إن استقالة الشريان كانت مفاجئة ودون مقدمات، مشيراً إلى أن البتّ في قبولها من عدمه مرهون بموافقة الوليد آل إبراهيم الذي لم ينظر في أمر الاستقالة بعد نظراً لتواجده في الخارج.

وأكد الحديثي للصحيفة أن تقدير واحترام المجموعة لداوود الشريان لن يتأثر بهذه الاستقالة، وسواء بقي أم رحل فسيظل أحد القامات الإعلامية التي تفخر بها “ام بي سي” على الدوام، على حد تعبيره.

الا ان الشريان قال لصحيفة “سبق” السعودية في تعليقه على سبب الاستقالة المفاجئة، بالقول “لا تعليق لدي حالياً!!.. تحدث مع مازن الحايك الناطق الرسمي باسم مجموعة إم بي سي”، ما يدل على مدى اتساع رقعة الخلاف، رغم ما يُبذل حالياً من جهود من أطراف محايدة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com