[SIZE=4][B]تضامنا مع هيئة الرقابة في حملاتها ضد من يُسمّون بالبطانة الفاسدة والتي أمر بها مليكنا ومن خلال فتح الباب على مصراعيه في محاربتنا هؤلاء والتشهير بهم ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر ، فهي بادرة قد تحسب لصالحنا بانتزاع الجينات الخبيثة والمخرّبة عندما تصبح نكسة قوية في غرار التقدم المزعوم حتى وإن تكاتفت المؤسسات ضد من تسول لهم أنفسهم الدنيئة في خداع الناس وابتلاع أموالهم بالباطل يبقى للفرد السعودي عزته بالذب عن حقوق المجتمع المسلوبة ممن عثوا في الأرض فسادا ،

وفي صراع هذه الموجات قد تطرأ علينا نحن كمواطنين مواقف تجزم يقينا أنها عمليات احتيالية يقوم بها هذا المسؤول ولا حيلة لنا في ردعه حتى وإن كنا تحت مظلته الخائبة …

وبعد كل هذا يأتي من يطلق عنانه ويكشر أنيابه داخل أروقة المدارس وعلى مرأى الناس ليقرر بسرقاته الفاضحة وكأنه يخبرنا في قوته ودعم كل مسؤول له في تسهيل مؤامراته وأخذ نصيبه الميمون دون تردد ,,

سأذكر لكم مارأت عيني من فاسدٍ قد أشيع صيته لكل من حوله ، قررت إدارة التربية والتعليم بالحدود الشمالية أن تقوم بعملية ( صيانة ) لمدرسة متواضعة جدا في إحدى الهجر ، وقد رست المناقصة لمؤسسة لا يتعدى عمالها الخمسة أشخاص ، لا أعلم كيف تم اختياره لكن قد يسمعون بالمثل القائل ( قليل دائم خير من كثير زائل !!! )

المدرسة لا تتعدى الدورين وتحتاج لصيانة من حيث الكهرباء والصباغة والسباكة وتغيير الأبواب وأشياء أخرى لا أظنها توازي أهمية ماذكرت !

مدة العقد المتفق عليه أربعة شهور وتكلفة هذه العملية المعقّدة بنظرهم ( مليون وستمائة ألف ريال ) !!!!
نعم , هذا المبلغ الهائل هو قيمة صيانة لمدرسة متواضعة وبإمكاننا في هذا المبلغ أن نقوم ببناء مدرسة حديثة نموذجية بل يزيد من المبلغ الشيء الكثير ، صُعق المعلمون ممن يعملون داخل المدرسة بضخامة هذه المبالغ التي قد يُصرف ربعها فقط بصيانة هذه المدرسة حتى قال أحدهم مستهزئا أنا على استعداد تام بأن أقوم بترميم كامل وبإتيان أفضل العاملين لدي بالمؤسسة على أن أحصل نصف هذا المبلغ أو ربعه !!

وغريب غشهم الراقي أن هذه المؤسسة قد أتعبت الكادر التعليمي في المدرسة لمماطلتهم وغيابهم المستمر حتى رفعوا شكواهم المتكرر للإدارة بعد تأخرهم فيما يقارب الثمانية شهور خلافا للاتفاق المرسوم بالعقد !!!

والمضحك هو إتيان مسؤول من إدارتنا الموقرة ليطلع على المنجزات الاحتيالية ودخل في مشادّة كلامية مع صاحب المؤسسة وعتابه لهم في التأخير وقرر أن يرصد لهم بغرامة مالية تقارب المئة والثمانون ألف ريال وأمهلهم عشرون يوما في أن ينجزوا ما قاموا به من تخريب !!

عجبي في القصة كلها أنهم حتى يومنا هذا لم يأتوا في إكمال ما بدأوا !!!

تساؤلاتنا أين المصداقية من إدارتنا في إعطاء مثل هؤلاء المفسدين هذه المشاريع وصرفهم المبالغ الطائلة !
أين هيئة الفساد المزعومة في التصدي لهؤلاء ! والأمرّ أن هذه المؤسسة قد أعلنت صريحة عن فسادها الواضح
وتلاعبها بأهم مصادر العلم والتعلم فما بالنا بأمور لا ندري عنها حتى الآن !!

ألهذا الحد وصل الاستخفاف بعقولنا ، ، ، عزائي لتعليمنا الموقر

– – – – – – – – – – – – – – – – –

[COLOR=blue]عبدالله الرخيص[/COLOR]

[/B][/SIZE]