شركات تستنزف ثروات الشمال بثمن بخس


شركات تستنزف ثروات الشمال بثمن بخس



[SIZE=4][B]

[COLOR=blue][ALIGN=CENTER]شركات تستنزف ثروات الشمال بثمن بخس [/ALIGN][/COLOR]

من الله على مملكتنا الغالية بكثير من الخيرات والنعم أولها بلاشك العقيدة الدينية السليمة وثانيها القيادة الصالحة والحكيمة وثالثها الثروات والموارد الخام في باطن الأرض .

ومن هذه الثروات الطبيعية اختصت منطقتنا الشمالية بمعدن الفوسفات بكميات هائلة تؤهل المملكة لاحتلال المرتبة الأولى عالميا في انتاج الفوسفات خلال العشرين عاما القادمة , وتم ضخ ثمانية مليارات دولار للعمل على بدء و تطوير مشروع الفوسفات الذي يستخدم في صناعات كثيرة وهامه منها صناعة المنظفات الصناعية والمنزلية كعنصر مساعد على تخفيف عسر الماء ومعالجة أسطح المعادن ، وفي الزراعة يكون الفوسفات أحد ثلاثة عناصر لتغذية النباتات وكذلك يدخل في صناعة الأسمدة وفي صناعة غذاء الحيوانات وأيضا يستخدم في استخراج اليورانيوم وغيرها الكثير من الصناعات الحديثة .

ومن الجانب الأخر فإن لصناعة الفوسفات أضرارا ومخاطر منها ان التفجيرات اللازمة لاستخراجه تسبب تطاير الغبار الذي يلوث الهواء وقد يحمل معه المواد المشعة لان الفوسفات يحمل في داخله عنصر اليورانيوم المشع , وقد لوحظ في الدول التي يكثر فيها صناعة الفوسفات انتشار أمراض خطيرة وزيادة إجهاض النساء في المناطق القريبة من مناجم الفوسفات وكذلك انتشار ما يسمى( التسمم بالفلورايد )وهناك بعض التقارير العلمية التي تتحدث عن مخاطر محتمله على النباتات .

ما يهمنا حاليا في منطقة الحدود الشمالية أن يكون مشروع الفوسفات رافدا من روافد التنمية بالمنطقة وفي نفس الوقت القضاء على الأضرار البيئية والصحية التي قد يخلفها المشروع أو تحجيمها على أقل تقدير .

كما ينبغي اخذ بضع ملاحظات حول هذا المشروع

الأولى هي فداحه الأضرار والأمراض التي قد يسببها المشروع على أهالي المنطقة وعلى الغطاء النباتي والثروة الحيوانية على المدى المتوسط والبعيد , بينما لا نرى ولا نلاحظ من الشركة المنفذة للمشروع اتخاذ أي اجراءات واحتياطات علميه للحد من تلك الأضرار أو التقليل منها على الأقل كما هو معمول به في الدول الاخرى.

الثانية هي قلة فرص العمل لأهالي المنطقة , حيث أن مشروع صرفت عليه المليارات كنا نتوقع ونأمل منه أن يحل مشكلة البطالة في منطقتنا حلا جذريا أو على الأقل يستوعب أعدادا كبيره من أهالي المنطقة , بينما كانت النتائج مخيبة كالعادة لأهالي الشمال حيث لا يحصلون من الوليمة إلا على الشيء اليسير الذي لا يسد الرمق .

الثالثة هي عدم تقديم أو توفير شركة معادن لأي خدمات للمنطقة سواء خيرية أو اجتماعيه أو بنية تحتيه أو ثقافيه أو غيرها , برغم الملايين ولن نقول المليارات التي تكسبها من خيرات أراضينا , رغم أن المتعارف عليه دوليا وفي بعض الأحيان منصوص عليه ضمن العقود ان توفر الشركات خدمات مختلفة أو محدده حسب العقد للمنطقة التي تنفذ فيها مشاريعها , ومن منا لا يعرف مستشفى التابلاين الذي اقامته شركة ارامكوا منذ عقود طويلة لخدمة أهالي عرعر رغم أن الشركة لم تستخرج البترول من منطقتنا ولكن مجرد مرور الأنابيب فيها جعل شركة أرامكوا تنشئ هذا المستشفى الذي قدم الكثير والكثير لأجدادنا وأبنائنا .

فلماذا لا تتحرك شركة معادن وتقوم بواجبها اتجاه المنطقة وأهاليها من خلال مكافحة الأضرار الصحية والبيئة للمشروع وكذلك توفير مزيد من الفرص الوظيفية لشباب وشابات المنطقة وكذلك توفير خدمات اجتماعية مناسبة وذلك لقاء ما تكسبه من استخراج ثروات المنطقة.

وكل ما سبق من ملاحظات ينطبق على شركة اسمنت الشمال وغيرها من الشركات الكبرى التي قد تعمل في منطقتنا يوما ما , فهي مطالبه بتوفير مزيد من الفرص لأهالي المنطقة وتوفير خدمات اجتماعيه وخيرية واقتصادية فيها مع معالجة أي أضرار جانبيه قد تضر الإنسان أو الحيوان أو النبات .

[COLOR=blue]نايف بن مسدح العميم [/COLOR]

[/B][/SIZE]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com