مراجعة حول مسمّى الجامعة‎


مراجعة حول مسمّى الجامعة‎



[SIZE=4][B]

[COLOR=blue][ALIGN=CENTER]مراجعة حول مسمّى الجامعة‎[/ALIGN][/COLOR]

[COLOR=darkred]الكسل وسيلة تكيف, وقد يكون سلوكاً يعبر عن الرفض لمجريات العصر السريع,
وفي كلتا الحالتين الكسل مرض وغياب وخوف.[/COLOR]

فمئات القضايا والأحداث والأخبار التي تتعامل معها حواسنا ومن ثَمَّ ذاكرتنا العاملة يذهب المهم منها إلى الذاكرة طويلة الأمد ينتظر المراجعة, وقد يستقر على مضض ويبدأ في مقاومة النسيان وما يلبث حتى يهاجمه الكسل ويرغم ما يدور وما يثار على الهدوء والراحة قسراً, ومن ثم يقتاد أولوياتنا إلى المحو أوالاضمحلال.

هكذا يشاغلنا التقاعس عن قضايانا ويشاطره الفراغ حتى ننشغل به ولا نلتفت إلى ما يطرق من أبواب حساسة ومصيرية في واقعنا المعاش, وفي هذه الحالة المستعصية وعندما يكون الكسل مباحاً ومحبباً للمجتمع فإنه أبغض الحلال عند لحظات تقرير المصير والعمل من أجل المستقبل.

هذه المقدمة هي دعوة للمراجعة في زمنٍ لا يحتمل الركون إلى الراحة ولا الاتكالية ولا ثقافة (المعازيب أبخص) فالجميع معنيون ومسؤولون, والحكومة وفقها الله تدعوا إلى ذلك وتؤمن بالمشاركة وتشجعها والوعي رداء التنمية.

فالتنمية بهذا الكم خيار مرحلي وليس أزلياً وسنوات البناء يعقبها تطوير وعطاء وتضحيات لا تقدمها الحكومة بل تنتظرها منّا وتدعمها, فليس من المنطق أن تُبنى جامعة في الشمال غير هذه الجامعة لكن المنطق والوعي والواجب يحتم علينا أن نطورّها ونستثمرها بالشكل الصحيح فهي أغلا مكتسب نملكه.

وقبل أن أذهب إلى الجامعة من خلال هذه النافذة, لعلي أذكر هنا قضية جديدة وجديرة بالاهتمام ألا وهي مطالبات المعلمين المشروعة بحقوقهم والتي تستحق الدعم والتقدير إذا كانت مبنية على إحصاءات دقيقة ومقارنات موثوقة.

بعد ذلك سأتوقف عند المسمى والذي كتب عنه الدكتور عبدالله بن ثاني والشيخ عواد بن سبتي وأبرَزَ كل واحد منهما وجهة نظره ومبرراته حول الموضوع, وبما أنه على جانب من الأهمية رغم تسطيحه من قبل البعض فلابد أن نعلم بأن المنطقة التي تحتضن الجامعة بحاجة إلى مسمى يعكس شيئاً عنها, وفي العرف المبنى الجامعي صرح حضاري لابد أن يحمل رسالة تعبر عن هوية أو طبيعة مكانها, وعندما تبنى جميع الجامعات بكود معين وشعار لا يمت إلى المنطقة بصلة فإننا نحمد الله على وجودها ونتوق إلى اسم يوائم انتماءنا الطاغي إلى الأرض ويقابل كرهنا وشعورنا بالحزن عندما نكون حداً.

من هنا يحاول الدكتور عبدالله بن ثاني جرنا إلى الوسط وتسميتها بجامعة الأمير سلمان بن عبد العزيز فهو ابن المنطقة يشعر ويفكر بما نشعر ونفكر به.

ولا يستحق هذا الأستاذ الذي يذهب بعيداً بقصائده وذكرياته ومطالباته ودفاعاته عن المنطقة إلا كل احترام وتقدير وما زلت أشكر وأذكر قصيدته في زيارة الملك.

هذه القضية حديث الناس وهي بالفعل تستحق أن تستولي على اهتمامهم ومن حقهم أن يصل صوتهم وتحترم رغباتهم في حدود المعقول والمقبول.

ومن المعقول أن يكون الاسم جزءاً من المكان لا من مكان آخر ومن المقبول أن يكون للاسم رمزية وتاريخ ومن غير المقبول أن يكون الاسم وصف للمكان لا صفة له.

لذلك أتمنى أن يكون اسم الجامعة إن كان هناك فرصة للسماع (جامعة الأميرعبدالعزيز بن مساعد) فهو رمز يستحق وله أثر على الأرض ودور بارز في التاريخ, وهو من الأباء والفرزدق يقول:

[COLOR=blue][ALIGN=CENTER]أولئك آبائي فجئني بمثلهم .. إذا جمعتنا ياجرير المجامع[/ALIGN][/COLOR]

أو أن تسمى (بجامعة بدنه) تيمناً بالكثير من أسماء الجامعات المختصرة إضافة إلى ذلك فللوادي حضور في تاريخ وجفرافية المنطقة وفي موروث وذكريات أبنائها.

نحن لا نسعى إلا إلى إعادة ترتيب الحاضر حتى يصبح أكثر إشراقا في المستقبل.

[COLOR=darkred]لا تلمني ياصديقي عندما أغزو غيابي

عندما أكتب نفسي

عندما أخفي بقايا الجهل في أجمل ثيابي

أنت تعلم ياصديقي

أن شيبي من مسافات شبابي [/COLOR]

نسينا أن نحلم بالجامعة قبل أن تكون واقعاً وهي لم تكن كذلك حتى في خيالات حماد الشمال ولا في أحلام تلالها نامت الأرض ولديها حاجات لا تملك الدافع ولم يلوح لها في الأفق باعث وفزعت من نومها ووجدت في أحضانها جامعة فلله درك يا خادم الحرمين الشريفين على هذا الكرم …. وشكراً لك من الآباء وشكراً لك أيضاً من الأبناء والشكر لك في المستقبل من الأحفاد.

[COLOR=blue] عذّال بن فاضل[/COLOR]

[/B][/SIZE]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com