عايد مبارك .. كويتب خديج وأوهن من بيت العنكبوت


عايد مبارك .. كويتب خديج وأوهن من بيت العنكبوت



[SIZE=4][B]
[COLOR=blue][ALIGN=CENTER]عايد مبارك .. كويتب خديج وأوهن من بيت العنكبوت![/ALIGN][/COLOR]

الخدج هم أولئك المواليد الجدد الذين يوضعون في الحافظات الزجاجية وفق أدق الظروف المناخية والمختبرية ، لحفظهم من الانتكاسة والمضاعفات الصحية نتيجة معاناتهم من نقص في التكوين البايلوجي لحين اكتمال نموهم وتعافيهم ، ومثل ما يحدث هذا في مستشفيات الولادة ، يحدث كذلك ممن يدعون الكتابة ويتسلقونها عنوة .

والأخ ( راجع مش مبارك) أولهم والدليل على ذلك محاولة الخروج من حافظته الزجاجية لمناطحة عمالقة الكتابة والحرف والأبداع ، الأمر الذي يذكرني بقصة (الضفدعة) التي بالغت في الانتفاخ للتعويض عن الشعور بالنقص وبالضآلة حتى انفجرت وماتت ، دون أن يبكي عليها أحد أو حتى أن تسقط دمعة حرى على رحيلها.

أن (راجع مش مبارك) أدمن لعبة بعثرة المفردات في كلام عديم الطعم واللون والرائحة تحت مسميات وعناوين جافة يابسة كريهة ونافرة ليس بها حراك ، حيث لا يشك أحد من المتلقين أن هذا (الكويتب الدعي) لا يفقه شيئا مما يكتب أو يدون ، وبين عبثية إنتاجه وحيرة القارئ يحدث أن يتم تمرير هذا الأسلوب المقزز الذي يحاول طرح نفسه بشكل فوضوي بعيدا عن روح الإبداع وبطرق ثعالبية ملتوية وصفراء وضمن علاقات شخصية مع الأشخاص ذوي العلاقات النافذة.

أن عمل هذا الكويتب الصغير الخديج الذي قال كلاما يقيني التام بأنه لايفهمه ولا يدركه أو يعيه سوى حب الرد والبروز ليس إلا ، انه يتشكل في صيرورة متنافرة ولها شكل القبح والعفن الكبير.

انه مجرد مشروع تخريبي صغير وضئيل للذائقة والذوق العام وجسد المنطقة الشمالية ، أن هذا الكويتب الذي يشبه الأقزام السبعة آيل للسقوط حتما لا ضير في ذلك ولا شك ، لأن ما يطرحه لا يشكل أي شكل من أشكال التجاذب اللغوي والفكري سوى الخرافة الكبيرة والمتميزة والغبية والمحاباة والطبطبة دون غير.

أن كتابته مثل عجوز دميمة وسقيمة وبها عرج وعور ، أن من المؤسف والذي يدعو للغثيان والتقيؤ ، أن مشروع هذا الكويتب المسكين (راجع مش مبارك) ، أصبح خارج نطاق العقل ، أنه يدعي الثقافة والإبداع وهو لا يعرف بأن الطائرة التي أقلته ستتحطم في المجهول دون أدنى شك ، وان (الصندوق الأسود) سيفضح سرة ، وأن التحقيق في أمر خرافاته وأحلامهم الباهتة سيكشف سر ظهوره حتى ولو (حسن) أي حلق شنبه وتدهن بدهن غير ولبس (بشت) مرصع (بالزري) ، لأنه أصلا غير مؤهل للظهور والبروز والكتابة ولأن لبس البشت لن يستر عورته وسقطاته البائنه والكثيرة.

ولن يحمي ظهره من سياطي النقدي وسياط غيري ، بسبب أن معتقداته الفكرية التي يطرحها توحي جيدا وبدقة متناهية بضعف وتدني مستواه العلمي والفكري والعقلي ، أن كل ما يجب عمله الآن هو الانتظار لتكشف لنا الأيام القادمة الحبلى بالحقائق ، أن (مركى) أي وسادة الرمل الذي يتوسد عليها هذا الدعي غير قابلة للحياة والاستمرار لأن حبات الرمل حتما ستتدحرج ، عندها ستدمع عينه وسيبكي بحرقة ، وسيعرف بعدها جمهور المنطقة الشمالية أن الذي أخر منطقتهم وجعلها في ذيل الركب ومؤخرته هو هذا الوصولوي وأمثالة الوصوليون الذين لا يعرفون سوى مصالحهم ومنافعهم الشخصية دون أدنى إعتبار لشئون المنطقة وشجونها وهمومها الكثيرة والمتشعبة.

أن ( راجع بن مبارك) .. الذي طالعت رده القاصر والذي هو عبارة عن تهويمات أوحفنه من الخواطر لا يجمعها جامع يحسبها بأنها قصة أو قصيدة أو خطاب تنويري ، بينما هو في حقيقته لا ينتمي إلى هذه ولا إلى تلك ، كون الرد يفتقر إلى وحدة البناء الفني وأدنى ضرورات الحبكة الأدبية والسردية وفهم عملية الإبداع والكتابة ، وعند تمعني في رده وجدت أنه لم يقل شيئا ذا فائدة بل لم يفضي إلى شيء يذكر فيشكر ولم يطرح أمرا ذا فائدة عامة ، ولا أظن أحدا من القراء أبدى تعاطفا معه أو التفت إليه ، لأنه يشير من دون شك إلى قصور في الوعي وفي الذائقة وعدم امتلاك أدوات الإبداع الأدبي والفني والفكري ، أن تعقيبه جاء لمجرد الإثارة و(الفزعة) العمياء ولفت النظر رغم سطحية المضمون وعجز الطرح وقصور الحبكة الأدبية والفنية وغبش التمثيل والإخراج وركاكة المعنى والمراد.

أن رد الأخ (راجع مش مبارك) جاء مشبعا بالدبق ورائحة العوادم الكريهة بلا جمالية ولا روح ولا رشاقة ، أنه يريد الوصول إلى هدف معين من خلال مغازيه الكثيرة وهمزه ولمزه ، فأخذ يتحرك ببطء شديد ويتحد مع مراده المتكور ، لقد قلب كلماته بقلم بلاستيكي رفيع ورقيق ، انطلق بعدها بصوت خفيض يشبه العذراء في خدرها حتى أنه مزج ذرات السخام مع خيوط الضوء ، أن ما دعاه إلى كتابة ما كتبه ليس الوقوف إلى جانب الحق والصواب وحاجات منطقة الحدود الشمالية بأكملها ، بل هي المصلحة الشخصية البحته والتكتل الشللي الباهت الذي أخر المنطقة سنوات طوال وعجاف والتي لا يجب أن تحدث إلى هذا الوقت ، أن نظرته القاصرة للأشياء تنم عن قصور فهمي وعدم إدراك لماهية الحاجات للأشياء الهامة والمهمة ، أن هذه التوجهات التي يمارسها وغيره ممن بنوا وعملوا لمصالحهم وأهدافهم الشخصية البحته تنم عن سقوط مريع في التفكير والأداء والهمة.

أن الأخ ( راجع مش مبارك ) أطر للمناطقية وزرع بذورها وصاح عليها كما هي سقطته وكما جاء في كلامه الممسوخ حرفا ومعنى ومفرده ، وبعبارة أخيرة أطلب من ( راجع مش مبارك ) أن لا يقراء الآخرين بعين واحدة قاصرة وغير حيادية ، وأن يعرف جيدا بأن الآخرين عمالقة لديهم مخالب تدمي وأقلام لا تتكسر يشبهون عمق البحر وعمق الأرض وامتداد الفضاء.

[COLOR=blue]رمضان جريدي العنزي
كاتب صحفي بجريدة الجزيرة[/COLOR]

[/B][/SIZE]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com