[SIZE=4][B][ALIGN=CENTER] [COLOR=blue]أقـوال[/COLOR][/ALIGN]
كتب الإمام عبد الرحمن بن بطة الحافظ متحدثا عن نفسه فقال:
عجبت من حالي في سفري وحضري مع الأقربين منى والأبعدين والعارفين والمنكرين فإني وجدت بمكة وخرسان وغيرهما من الأماكن أكثر من لقيت بهما موافقا أو مخالفا فإذا دعوني إلى متابعة على ما يقولون وتصديق قولهم والشهادة لهم ،- فإن كنت صدقت فيما يقولون وأجزلت لهم ذلك كما يفعله أهل هذا الزمان سموني موافقا وان وقفت لهم في حرف من القول أو في شيئا من فعله سموني مخالفا وان ذكرت فى واحدا منها أن الكتاب والسنة بخلاف ذلك وارد سموني خارجيا وان قرأت حديثا فى التوحيد سموني مشابها وان كان في الرؤية سموني سالميا وان كان في الإيمان سموني مرجئا وان كان في الأعمال سموني قدريا وان كان في المعرفة سموني كراميا وان كان في فضل ابوبكر وعمر سموني ناصبينا وان كان في فضل أهل البيت سموني رافديا وان سكت عن تفسير آية أو حديث فلم أجبهم فيهما الآ بهما سمونا ظاهريا وان أجبت يهما سموني باطنيا وان أجبت بالتأويل سموني أشعريا وان جحدتهما سموني معتزلا وان كان في السنن مثل القرآة سموني شفعويا وان كان في القنوت سموني حنفيا وان كان في القرآن سموني حنبليا ومهما وافقت بعضهم عادني غيره وان داهنت جماعتهم أسخط الله تبارك وتعالى ولن يغنوا عنى من الله شيئا واني مستمسكا بالكتاب والسنة واستغفر الله الذي لا اله آلا هو وهو الغفور الرحيم.
إذا كان هذا حال الناس في زمن أقرب إلى النبوءة فلا نعجب من زمننا هذا الذي اختلطت به الأمور وكثرالافتاء وتشعبت المعارف وأصبح الرابط بين الناس ضعيفا في هذا الزمان ولم يعجبهم حالي عالم أو مجتهد أو حالي رجلا صالح أو حالي مثقفا أو حالي كاتبا أو حالي حاكما أو حالي محكوما فالنعوت جاهزة عندهم فهذا مرائي وهذا منافق وهذا ليبرالي وهذا تكثيري وهذا سلفي وهذا متعصب وهذا متسلق وهذا مصلحجى وهذا شيعي وهذا قصيرا ثوبه وهذا حليق اللحية وهذا مطلقها وباقي الألقاب اتركها لكم.
[COLOR=blue]عمير سالم[/COLOR][/B][/SIZE]
