مؤتمر (انا بوليس ) وصراع الاقوياء


مؤتمر (انا بوليس ) وصراع الاقوياء



تعلقت الآمال في السراب وتراكضت الأرجل نحو المجهول … لم نتعلم من أخطائنا ولم نزدد الاجهلا بالأمور … أمة لم تقرأ التاريخ حتى تتعض .. أوهام وآمال وأحلام تلاشت مع الواقع الأليم .. الجديد المتجدد .. الصوره تتكرر والمعالم تتضح والقراءات تختلف .
الى متى نتسابق نحو مؤتمرات سلام وهمي تحت شعار (لعل وعسى ) فالضعيف دائما محاور رديئ وطبعا نحن هو ذلك في تلك المؤتمرات والمبادرات . هذه المحاورات والتباحثات مختلة الوزن لاسيما وأن المحاور هو الأقوى والطرف الآخر (الطرف العربي محاور ضعيف لضعف الحال فتلك المؤتمرات بنيت على منطق واحد هو( لاصوت للضعيف في منطق الاقوياء).
انها الحقيقة الحاضرة الغائبه تصرخ بصمت في وجوه المحاورين العرب الذين لاحول لهم ولاقوه الا ارضاء الرأي العام العالمي والذي ليس له ادنى اهتمام بهم .
ان الاساس الذي اقيم من اجله مؤتمر انا بوليس يتطلب منا الوقوف لبرهة من الزمن لنعيي مدى اختلال الوزن والتوازن في مثل هذه المنظومات التي جاءت من طرف يرى في نفسه على حق دائما والآخر على باطل فكيف نتحاور معهم وهم يرون فينا الطرف الخطأ ؟
فلا بد من اعادة بعثرة الاوراق ومن ثم جمعها في منظومة صحيحه وسليمه على قاعدة واضحة وبشفافية عاليه وأن لايكون سقف الطموحات عاليا وخيالي بل لابد من قراءة الامور على طريقة جديدة ولو على طريقة (برايل ) المهم أن نكون واقعيين في رؤيتنا لأنفسنا امكانات وقدرات واستعدادات ومن ثم الاقدام على خوض غمار معترك التحاور على قاعدة صلبه من الوضوح .
ان الاحباطات التي توالت على المواطن العربي البسيط الذي لايقرأ سوى الفشل في موعد يومي مع هذا المسلسل المحبط ليطالب ساستنا قراءة الاحداث قراءة متأنيه ولاسيما مع توالي الاحداث الحزينة التي تنبئ عن فشل هذا المؤتمر كسابقه من المؤتمرات وتغيير لغة الحوار حتى يستطيع هؤلاء من قراءتها جيدا فنحن أمة لاترضى بالهوان والذل ..
ان احداث قطاع غزه وحصارها المؤلم والمميت لن يقضي على شجرة الكفاح في نفوس ناشئة فلسطين لأن ذلك قد تغلغل الى اعماق القلوب فلن يتخلوا عنه حتى لو خذل من البعض ولنحذر من ردة فعل اليائس فلن نستطيع التنبأبها أواحتوائها .
اننا نستطيع تغيير الواقع عندما نؤمن بقدراتنا وأهميتنا كأمة ذات مجد وكبرياء وقدرة بينما تتغير هذه الصورة عندما نقنع انفسنا بأننا ضعفاء

عيد بن محمد العويش
Eid5053@yahoo.com


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com