قيادة المرأة للسيارة .. وماذا بعد


قيادة المرأة للسيارة .. وماذا بعد



[SIZE=4][B]

[ALIGN=CENTER][COLOR=blue]قيادة المرأة للسيارة 00وماذا بعد ؟![/COLOR][/ALIGN]

شُغل الشارع السعودي بموضوع قيادة المرأة للسيارة وكأن جميع مشاكل المرأة قد حلت ولم يبق إلا أن تقود السيارة والذي أعرفه ويعرفه الكثيرين غيري من متابعي الحراك الثقافي في المملكة منذ سنوات طويلة هو أن الموضوع أكبر من ذلك بكثير والهدف الذي يسعى إليه تيار لبرالي شهواني اجتمع معه كل أعداء الدولة التاريخيين من الرافضة وغيرهم بأجندة غربية ينفذها زوار السفارات هو الاختلاط ؛ فبالاختلاط يقتحم كل محذور ومحظور ومن ذلك أضعاف الدولة وذلك بتفكيك مشروعها الديني السياسي الذي تعاقد وتعاهد عليه الإمامان الكبيران محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود عليهما شأبيب الرحمة وقامت عليه الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة بقيادة الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود أسبغ الله عليه فيض الرحمة وصولا إلى إسقاط دولة التوحيد السلفية لأنهم يرونها دولة وهابية لا مجال لإصلاحها أحبط الله سعيهم وحفظ لنا جزيرة الإسلام بلاد التوحيد السلفية المملكة العربية السعودية أعزها الله بالإسلام .
علما أن كبار علمائنا مجمعون على تحريم ذلك وكسماحة المفتي الأكبر محمد بن إبراهيم آل الشيخ والعلامة عبد الله بن حميد وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وعبد الرزاق عفيفي ومحمد بن عثيمين وعبد العزيز آل الشيخ مفتى المملكة وصالح الحيدان وصالح فوزان وعبد الله الغديان و بكر أبو زيد وعبد الرحمن البراك وعبد العزيز الراجحي عبد الله التركي وصالح بن حميد وعبد الله الركبان وسعد الشثري وعبدالله المطلق وعبد العزيز الطريفي وغيرهم كثير جدا – رحم الله الأموات وحفظ الله الأحياء ومتعنا ببقائهم- – [COLOR=darkred] بناء على قاعدتين مشهورتين بين علماء المسلمين كما ذكر ذلك سماحة العلامة محمد بن صالح العثيمين أسبغ الله عليه مزن الرحمة:
القاعدة الأولى: أن ما أفضى إلى محرم فهو محرم. والدليل قوله تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم (108)} [الأنعام] فنهى الله سب آلهة المشركين ـ مع أنه مصلحة ـ لأنه يفضي إلى سبب الله تعالى.

القاعدة الثانية: أن درء المفاسد ـ إذا كانت مكافئة للمصالح أو أعظم ـ مقدم على جلب المصالح. والدليل قوله تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما (219)} [البقرة] وقد حرم الله الخمر والميسر مع ما فيهما من المنافع درءا للمفسدة الحاصلة بتناولهم. قيادة المرأة للسيارة تتضمن مفاسد كثيرة ليس أقلها الاختلاط ونزع الحجاب .[/COLOR]

[COLOR=darkblue]فلما رأت تلك الشرذمة ومن ورائهم موقف العلماء حاولوا التقليل من قوة تلك الفتاوى بالهجوم على قاعدة من قواعد الإسلام العظيمة إلا وهي باب سد الذرائع واجلبوا عليها بخيلهم ورجلهم وما فقهوا أن كثير بل كثير جدا من أنظمتنا المدنية بل أنظمة العالم أجمع هو من هذا الباب فما أنظمة الجمارك والجوازات وحرس الحدود والمرور ومكافحة المخدرات وغيرها إلا سد لذريعة التهريب والإضرار بالناس بل حتى الأدوية الطبية لبعض الأمراض كالسرطان وأدوية الأمراض المزمنة كالسكر والضغط وغيرها هي سد لذريعة انتشار المرض أو تدمير أعضاء الجسم الحيوية .[/COLOR]

[COLOR=darkred]ثم تترسوا ببعض فتاوى العلماء من خارج المملكة كالشيخ الألباني وغيره ممن عندهم جريمة الاختلاط والتعري والسفور واقعا معاشا في كل مناحي الحياة فهم والحالة هذه يجيزون قيادة المرأة للسيارة لأنها ليست ذريعة إلى شئ ما دام الاختلاط والعري والتبرج والسفور وشرب الخمور بل والدعارة الظاهرة والخفية كلها موجودة بحماية السلطة واشرافها .[/COLOR]

وقد سئل فضيلة الشيخ الفقيه العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين السؤال التالي : أرجو توضيح حكم قيادة المرأة للسيارة، وما رأيكم بالقول: إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضررا من ركوبها مع السائق الأجنبي؟

– الجواب : على هذا السؤال ينبني على قاعدتين مشهورتين بين علماء المسلمين: القاعدة الأولى: أن ما أفضى إلى محرم فهو محرم. والدليل قوله تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم (108)} [الأنعام] فنهى الله سب آلهة المشركين ـ مع أنه مصلحة ـ لأنه يفضي إلى سبب الله تعالى.

القاعدة الثانية: أن درء المفاسد ـ إذا كانت مكافئة للمصالح أو أعظم ـ مقدم على جلب المصالح. والدليل قوله تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما (219)} [البقرة] وقد حرم الله الخمر والميسر مع ما فيهما من المنافع درءا للمفسدة الحاصلة بتناولهم. وبناء على هاتين القاعدتين يتبين حكم قيادة المرأة للسيارة. فإن قيادة المرأة للسيارة تتضمن مفاسد كثيرة، فمن مفاسدها:
1- نزع الحجاب: لأن قيادة السيارة سيكون بها كشف الوجه الذي هو محل الفتنة ومحط أنظار الرجال، ولا تعتبر المرأة جميلة أو قبيحة على الإطلاق إلا بوجهها، أي أنه إذا قيل جميلة أو قبيحة، لم ينصرف الذهن إلا إلى الوجه، وإذا قصد غيره فلابد من التقييد، فيقال جميلة اليدين، أو جميلة الشعر، أو جميلة القدمين. وبهذا عرف أن الوجه مدار القاصدين.
وقد يقول قائل: إنه يمكن أن تقود المرأة السيارة بدون نزع الحجاب، بأن تتلثم المرأة وتلبس في عينيها نظارتين سوداوين.
والجواب على ذلك أن يقال: هذا خلاف الواقع من عاشقات قيادة السيارة، واسأل من شاهدهن في البلاد الأخرى، وعلى فرض أنه يمكن تطبيقه في ابتداء الأمر فإن الأمر لن يدوم طويلا، بل سيتحول ـ في المدى القريب ـ إلى ما عليه النساء في البلاد الأخرى، كما هي سنة التطور المتدهور في أمور بدأت هينة مقبولة بعض الشيء ثم تدهور منحدرة إلى محاذير مرفوضة.
2- من مفاسد قيادة المرأة السيارة: نزع الحياء منها، والحياء من الإيمان ـ كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم والحياء هو الخلق الكريم الذي تقتضيه طبيعة المرأة وتحتمي به من التعرض للفتنة، ولهذا كانت مضرب المثل فيه فيقال: (أحيا من العذراء في خدرها)، وإذا نزع الحياء من المرأة فلا تسأل عنه.
3- ومن المفاسد: أنها سبب لكثرة خروج المرأة من البيت والبيت خير لها ـ كما أخبر بذلك النبي المعصوم ـ لأن عاشقي القيادة يرون فيها متعة، ولهذا تجدهم يتجولون في سياراتهم هنا وهناك بدون حاجة لما يحصل لهم من المتعة بالقيادة.
4- ومن مفاسدها أن المرأة تكون طليقة تذهب إلى ما شاءت ومتى شاءت وحيث شاءت إلى ما شاءت من أي غرض تريده، لأنها وحدها في سيارتها، متى شاءت في أي ساعة من ليل أو نهار، وربما تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل، وإذا كان الناس يعانون من هذا في بعض الشباب، فما بالك بالشابات؟؟! وحيث شاءت يمينا وشمالا في عرض البلد وطوله، وربما خارجه أيضا.
5- ومن المفاسد: أنها سبب لتمرد المرأة على أهلها وزوجها، فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب في سيارتها إلى حيث ترى أنها تروح عن نفسها فيه، كما يحصل ذلك من بعض الشباب وهو أقوى تحملا من المرأة.
6- ومن مفاسدها: أنها سبب للفتنة في مواقف عديدة في الوقوف عند إشارات الطريق ـ في الوقوف عند محطات البنزين ـ في الوقوف عند نقطة التفتيش ـ في الوقوف عند رجال المرور عند التحقيق في مخالفة أو حادث ـ في الوقوف لملء إطار السيارة بالهواء (بنشر) ـ في الوقوف عند خلل يقع في السيارة في أثناء الطريق، فتحتاج المرأة إلى إسعافها، فماذا تكون حالتها حينئذ؟ ربما تصادف رجلا سافلا يساومها على عرضها في تخليصها من محنتها، لاسيما إذا عظمت حاجتها حتى بلغت حد الضرورة.
7- من مفاسد قيادة المرأة للسيارة: كثرة ازدحام الشوارع، أو حرمان بعض الشباب من قيادة السيارات وهو أحق بذلك وأجدر.
8- من مفاسدها أنها سبب للإرهاق في النفقة، فإن المرأة ـ بطبيعتها ـ تحب أن تكمل نفسها مما يتعلق بها من لباس وغيره، ألا ترى إلى تعلقها بالأزياء، كلما ظهر زي رمت بما عندها وبادرت إلى الجديد، وإن كان أسوأ مما عنده. ألا ترى ماذا تعلق على جدرانها من الزخرفة، ألا ترى طاولتها وإلى غيرها من أدوات حاجته. وعلى قياس ذلك ـ بل لعله أولى منه ـ السيارة التي تقودها، فكلما ظهر موديل جديد فسوف تترك الأول إلى هذا الجديد.
أما قول السائل: وما رأيكم بالقول: (إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضررا من ركوبها مع السائق الأجنبي؟). فالذي أراه أن كل واحد منهما فيه ضرر، وأحدهما اضر من الثاني من وجه، ولكن ليس هناك ضرورة توجب ارتكاب أحدهم. واعلم أنني بسطت القول في هذا الجواب لما حصل من المعمعة والضجة حول قيادة المرأة للسيارة، والضغط المكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينه وأخلاقه ليستمرئ قيادة المرأة للسيارة ويستسيغه.
وهذا ليس بعجيب لو وقع من عدو متربص بهذا البلد الذي هو آخر معقل للإسلام يريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه ولكن هذا من أعجب العجب إذا وقع من قوم من مواطنينا ومن أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا، ويستظلون برايتنا، قوم انبهروا بما عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي فأعجبوا بما هم عليه من أخلاق، تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة.
وفي الختام لدي تساؤل كبير بحجم بلادنا الحبيبة المملكة العربية السعودية هو ما الفائدة من استفزاز الناس بإثارة مواضيع تصادم معتقداتهم وقناعاتهم وعاداتهم وتقاليدهم بل تصادم شرع الله وشرع نبيه ؟!! سؤال أرقني التفكير فيه ولا جواب معقول عندي .

[COLOR=blue]ماجد نزال العنزي
مواطن سعودي[/COLOR]

[/B][/SIZE]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com