[B][SIZE=4][COLOR=blue][ALIGN=CENTER]تكسير المجاديف[/ALIGN][/COLOR]

في يوم من الأيام وقف المسعفون على مصاب لمساعدته ومن ثم نقله إلى المستشفى لإكمال اللازم وبعد ان أكملوا مهمتهم الأولى في إسعافه نقلوه إلى سيارة الإسعاف ولكن هنا بدأت المشكلة , سيارة الإسعاف تعطلت ولم يستطيعوا تحريكها فماذا يفعلون المريض داخل سيارة الإسعاف ولكن السيارة متعطلة ولا يوجد إسعاف قريب , تقدم لهم احد الأشخاص القريبين منهم وطلب منهم ان يفسحوا له المجال الإصلاح السيارة فهو ميكانيكي متخصص ويستطيع إصلاحها خلال دقائق بعد عرف عطلها .

وفي هذه الأثناء اتصل عليهم احد زملائهم وقلبه عليهم وبحكم انه افهم منهم طلب منهم ان لا يصلحوا السيارة لأنه لو حدث لها أي شئ فهم سيتحملون المسئولية وزاد عليهم بان سيارة الإسعاف التي معهم جديدة ولا تحتاج لأي تدخل وهي أفضل من سيارات الإسعاف التي مع زملائهم الآخرين ويجب عليهم ان يحمدوا الله ان التكييف فيها يعمل وماكينة السيارة لم يلمسها مفك والأبواب حالتها أكثر من ممتازة والبطارية جديدة .

قالوا له ولكن السيارة لا تعمل وهي متوقفة الآن والمريض بداخلها فكيف نتصرف وبجانبنا صاحب سيارة جديدة وممكن ان ننقل المريض فيها .

فأجابهم بسرعة ضعوا له أكسجين وأبقوه في السيارة ولا تأخذوه بأي سيارة ليست لأحدنا , ووعدهم بأنه سيحضر سيارة عاجلا لمساعدتهم , ثم حضر زميلهم صاحب المشورة ومعه سيارة بيك آب وقد وضع في صندوق السيارة فراش ووسادة وطلب منهم ان يضعوا المريض في الصندوق لنقله إلى المستشفى فهذه الطريقة تعتبر عنده اسلم من ان يقال ان مواطن نقل مريض بسيارته وسيارة الإسعاف متعطلة .

لا تصدقوا هذه القصة فهي من نسج الخيال
سيارة الإسعاف : خدمات بعض الإدارات الحكومية في عرعر .
المسعفين : من يحاول ان ينقذ المنطقة من تقصير وأخطاء بعض الإدارات في المنطقة بنقد هادف وواعي .
المريض :بعض من مديتنا .
الميكانيكي : رجال من خارج عرعر حاولوا ان يقفوا معها ويدعموها بصدق .
الزميل الفاهم : بعض أبناء عرعر المدعين بحرصهم عليها وقد وضعوا في أماكن لا يستحقونها وهم بالعامية ( من جنبها ) وقد تفرغوا لتكسير المجاديف , وإنكار أي نقص للخدمات في المنطقة .

[COLOR=blue]عبد العزيز الجاسر

[/COLOR][/SIZE][/B]