الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها‎


الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها‎



[COLOR=blue][ALIGN=CENTER]الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها‎[/ALIGN][/COLOR]

[ALIGN=CENTER]الجهل من السسنن الكونية الممقوتة والمذمومة, لكنه في بعض المواقف قد يكون مكانزم دفاع.
وعندما تُقارع بالجهل من قِبَلِ من يُظن به العلم والأدب تجد لنفسك عذراً مشروعاً في أن تجهل فوق جهل الجاهلينا.
وقد لا يُرفع الظلم إلا بالجهل فيصبح الجهل ضرورة ملحة والشاعر محمد الدسم يقول في وصيته لأخيه :
من جنّب الشيطان حقه أغديبه *** ومن هاب طبّات الملاعيب ماهيب
فالقرب من الشيطان في هذه الممارسة العنيفة في الزمن السابق تجعل أهل الزوايا يعودون لها كلما حاولوا الخروج منها.

وعندما يَقْرِضُ ساذجٌ ملحةَ أهل بلده ويتهمهم بوطنيتهم, ويقول بعد ذلك إنهم يخرجون علينا كالفئران فإنه بلا شك فأر نجس (ومن أمن العقوبة أساء الأدب) .

إنني لا أود القول بأن هذا الرجل مزايد ومأزوم ومهزوم من الداخل, وهو أعلم مني بحيل الأنا الدفاعية التي لجأ لها في رده, وهو أيضاً قادر على إيقاظ الفتنة وأدرى بالقول المأثور (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها).

وإلا ما الذي جعله يقفز من قيادة المرآة إلى الوطنية, ويطلق الآهات عليها, هو يقول إن المجتمع يمر بهزات وليس هذا وقت القيادة.

فأيهما أخطر على لحمة الوطن قيادة المرآة للسيارة أم اتهام الناس بوطنيتهم ؟؟؟

وما هي الوطنية التي يتحدث عنها ؟؟؟

وإذا أردنا أن نتحاور معه فالوطنية هي شعور بالحب وشعور بالانتماء …والتزام بالوفاء.

إذن الوطنية شعور له مكونات حب وانتماء ووفاء.ومظاهر الوطنية تعكسها سلوكات الأفراد, والسلوك هو جميع الأنشطة التي يقوم بها الفرد. والأفعال مقدمة على الأقوال.
فتصرفات الأفراد في كافة مناح الحياة هي التي تُترجم وتُظهر توجهاتهم وتبلور هوياتهم.
وفي علمي القاصر لا يوجد مقياس مقنن للوطنية.

لذا سنلجأ إلى أدوات جمع البيانات حول هذه الظاهرة ومنها الملاحظة وسجلات التاريخ حتى نستطيع أن نحكم على طائفة أو مجتمع بأن الوطنية لديهم مهترءة أو قد لا توجد لديهم وطنية في الأصل.

وفي أذهاننا أشياء عن من يقولون بأن (الوطنية صنم يعبد).وعندما نحتكم إلى أداة علمية فإننا حتماً سنصل إلى حكم يبين لنا أي الأقاليم أولى بهذه التهمة الأزلية. وأيهم يؤمن بالإرهاب ويدعمه ويدعو للخروج ويسرق ثروات الأمة ويكفر أئمة المسلمين ويثير العامة عليهم وأي الفرقاء لديهم سجناء أكثر في قضايا أمن الدولة وغيرها كثير.
لقد سئم الشمال من الدفاع وهو لا يريد أن يصدّق القول الشعبي الشهير (ما سوى الراعي جايز(ن) للمعزب ).

فالمنطقة وأهلها عاشت عمراً من النسيان وعايشت ظلماً من المسئولين وعانت من الطامعين والمتنفعين والساقطين وتكسرت رماحها دون صدور المتطاولين.
عزاؤها الوحيد أن الوطن عندما يحتاج إلى أفعال الرجال فلن يجِدَ أصحاب المشاريع المتعثرة والمخططات المسروقة, ولن يجد أصحاب البنايات والمستشفيات والمساهمات, بل يجد الجندي الذي ….. لا يملك إلا خندقه.

وعندما يحتاج الوطن للتنظير تخرج القوارض من مخابئها لترتفع فوق أكوام القش.
أخيرا والله إنه لمن المؤسف أن نتراشق التهم, وأن نعيش الحاضر بملوثات الماضي ونحن نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً ومدنية.[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT][COLOR=blue]عذّال بن فاضل[/COLOR][/ALIGN]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com