[ALIGN=CENTER][COLOR=blue] الانتخابات القبلية[/COLOR]

يتطلع الكثير منا نحو الانتخابات وهو في حالة من الأمل بأن يتم اختيار الأكفأ والأجدر لنيل شرف تمثيل شريحة المواطنين في ذلك المجلس المسمى مجازا (المجلس البلدي ) إلا أن الحلم شئ والواقع شئ آخر.

الانتخابات البلدية في دورتها الأولى كشفت عن أنياب القبلية في منطقتنا وأصبحت معيار لنفوذ وقوة قبيلة على حساب الأخرى وارجع البعض سر سيطرة بعض القبائل على بعض المجالس إلى مدى تنظيم وحنكة إدارة فترة التصويت لصالح القبيلة من قبل مثقفيها .
وما زاد الأمر سوءا ذلك التغيير الذي طرأ في الانتخابات بدورتها الثانية وهي صوت واحد لكل ناخب وهذا التغيير سيعمل على ترسيخ المبدأ القبلي في هذه المرحلة وسيدفع المثقفون والأكفأ ثمن هذه المرحلة وستتحول هذه المجالس إلى نوافذ لقبيلة على حساب الأخرى ولا ننسى ما تؤل إليه الأمور من عداوات معلنة ومبطنة قد تصل إلى القطيعة والهجران والتي اتضحت صورة منها في الدورة الأولى من الانتخابات التي أجريت قبل عدة سنوات .

أن معايير الانتخاب واشتراطاته تحتاج إلى دراسة جدية وسريعة حتى لا تتحول الدولة عبر هذه المجالس من نظام مؤسسي إلى نظام قبلي .

شريحة كبيرة من المجتمع تتساءل عن مدى أحقيتها في خوض غمار الترشيح وهي ( لا تحمل في مسماها اسم قبلي )، هل ستبقى في أسوار الانطواء وتظل محرومة من هذا الحق المشروع أم تخوض المغامرة علها ثبت من خلال ذلك قدرتها لفعل ما عجز عنه الغير من أبناء تلك القبائل الذين وصلوا للمجالس البلدية بدافع انتماءاتهم القبلية.

لعل ما قادني لقول هذا ما رأيناه من بعض شيوخ القبائل في دخول معمعة حشد الأصوات لمرشح القبيلة وكأن المطلوب من هذا المرشح حل مشاكل قبيلته على حساب مصالح البلاد والعباد التي ستوكل إليه والتي ربما تكون ذات أهميه لا تحتمل في التعامل معها أسم ذاك المسئول وماهية انتمائه .

وأنا هنا لا أعيب على المرء انتمائه القبلي فهذا قدره مع اسمه لكن لنحاول جاهدين أن لا نترك أصواتنا تتحول نحو السيطرة القبيلة على حساب من نعتقد بكفاءتهم ونحرم المجتمع من خدمات قد تكون جيدة .[/ALIGN]

[COLOR=blue][ALIGN=RIGHT]عيد العويش[/ALIGN][/COLOR]