للأمام ..لا تراجع  ولا استسلام


للأمام ..لا تراجع ولا استسلام



[JUSTIFY]

كما يقال ( لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب ) ولن يفيدنا كذلك ( جلد الذات ) ولن نحقق أهدافنا النبيلة , وغايتنا الشريفة , ومطالبنا الواقعية , وحقوقنا المكتسبة ما لم نعمل جميعا بقلوب تنبض بالحب , وبألسن تصدح بالحق , وبأيدي متشابكة , وبخطوات موزونة , وبأساليب حضارية , وبنقاشات عقلانية تحترم فيه وجهات النظر , ولذلك كل شخص منا يعتبر عضوا فاعلا في مجتمعه يسعى للتغيير الإيجابي في مدينته مهما كان منصبه , ومهما كانت ثقافته , ولذلك العمل جماعي لا يوجد فيه أبطال , وآخرين كومبارس , فالبطولة متاحة للجميع , والعمل المخلص الجاد متاح للكل , ولا مجال للتهرب , أو اللجوء لحجج واهية , أو الاكتفاء بالتنظير , ومراقبة الوضع عن بعد , وكأن الأمر لا يعنيه , وليكن شعار الجميع المقولة العامية الشهيرة ( ربع تعاونوا ما ذلوا ).

ولذلك لابد أن نعي جميعا بأن التغيير ليس بالعمل السهل , وليس بالصورة التي يتصورها البعض , ولذلك هناك معوقات فكرية , وأخرى مالية , ولذلك المسئول الواثق من نفسه يستجيب بسرعة البرق لكل , أو لأغلب الأمور التي يطلب منه تغييرها , وتكون واضحة المعالم أمامه , وبالأدلة الدامغة , ولذلك يبادر في إيجاد الحلول الممكنة لها , والتي تحقق رغبات المواطنين لأنه أكتشف صدق ما كشفوه من سلبيات عن إدارته , وفي النهاية استفاد زيادة ثقة الناس به , واستفاد كذلك تطوير دائرته للأفضل , وهذا هدف يسعى إليه كل مسئول عاقل متزن التفكير أن يكون مرضي عنه من قبل الجميع , وهذا هدف استراتيجي لكل مسئول ,وبالعامية يهدف أن يكون عمله ( يطلق وجهه ).

ومن أمثلة المعوقات الفكرية التي تقف حجرة عثرة أمام التغيير للأفضل ما يفعله بعض المسئولين والذي ينطبق عليهم المثل المصري الشعبي ( أذن من طين وأذن من عجين ) مهما تظهر له من سلبياته , ومهما تأت له بالأدلة الدامغة المثبتة لا يتغير مطلقا , ولا يسير خطوة واحدة للأمام لأن فكره قديم , وسياسته بالية ( عفى عليها الزمن وشرب ) ودائما يكون صاحب هذا الفكر ممن وصلوا لأعمار كبيرة بالسن يصعب معهم التحاور , أو الوصول لبوادر إيجابية.

وهناك من المسئولين من يحب المديح الزائد حتى لو كان لا يستحقه مطلقا , ولا يوجد في الواقع عملا خارقا قام به كي نتفهم مطلبه الملح دوما لهذا الهالة التي يريد الوصول إليها لوحده , وعندما تبحث عن سلبيات عمله الذي ( لا يطلق وجه ) يشتط غضبا , ولا يريد تكرار مثل هذه الأساليب لأنها تكشف حقيقة عمله المزيف , وهو يريد أن تمدحه فقط , وإذا لم تفعل ذلك فأنت في نظره عدو مبين , وشخص حاقد , وإنسان مريض لابد من إيقافك عند حدك , وكأن مطالب المواطنين تعدي على الحقوق , وكأن المطالبة بتطور المدينة للأفضل جرم لا يغتفر , وكأن السكوت هو الحل الوحيد الذي يرضيه في فلسفة غريبة , وفي تفكير سطحي يظهر بوضوح من يقف وراء عدم تطوير المدينة للأفضل.

وفي الختام لا يهم ما يتعرض له الجميع من مضايقات في سبيل تحقيق أهدافهم الإصلاحية , ولا يهمهم كذلك ما يحاك ضدهم من قصص وهمية للنيل منهم , وتلطيخ سمعتهم , ولا يهمهم كذلك قطع حبل الود مع بعض المسئولين , ولا يهمهم كذلك آراء الحاقدين , أو نظرة القاصرين فألاهم هو الرقي بالمدينة , وتحقيق مطالب سكانها , والعمل على معالجة السلبيات , والبحث عن الحلول المناسبة لها مهما كان الثمن , ومهما كانت التضحيات لأن التغيير يحتاج لقلوب من حديد , ولعقول نيرة , ولذلك الوطنية تحتم على الجميع العمل بكل جدية نحو تحقيق المطالب , والمطالبة بالحقوق بعيدا عن الأنانية , وبعيدا عن أي أهداف أخرى لا تخدم الصالح العام ولذلك أقول للجميع ( للأمام .. لا تراجع ولا استسلام )

[/JUSTIFY]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com