ذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية اليوم الإثنين أن النظام السوري مدان باستخدام المدنيين كدروع بشرية في ذات الوقت الذي تعهد فيه
الرئيس الروسي المنتهية ولايته ديميتري ميدفيديف بتقديم بلاده الدعم الكامل لخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان.
وقالت الصحيفة – في تقرير لها أوردته في نسختها الإلكترونية – إنه ظهرت تفاصيل حول كيفية استخدام قوات النظام السوري للمدنيين كدروع لحماية القوات التي تتقدم نحو المدن التي يسيطر عليها الثوار وهو ما أوضحه تقرير منظمة “هيومان رايتس ووتش” الذي قال إن “طريقة استخدام المدنيين كدروع بشرية لحماية القوات السورية وجعلهم يخطون الخطوات الأولى لتفجير الألغام على جانب الطريق هى طريقة متعارف عليها في مدن معينة في المقاطعات المقاومة للنظام بينما تسعى الحكومة لفرض سيطرتها مرة آخرى”.
وأضافت أن هناك شهادات من عدة أشخاص في مدن كإدلب وكفر نبل الذين أدلوا بشهادات للصحيفة ومنظمة “هيومان رايتس ووتش” تفيد بأن القوات السورية تطرق على أبواب المنازل وتأخذ المواطنين نساء وأطفال ورجال وتجعلهم يمشون أمام الدبابات أثناء بحثهم عن النشطاء المعارضين ، وأنه نظرا لعدم تواجد الصحفيين في تلك المناطق يصعب التحقق من أية روايات ولكن مقاطع الفيديو المنتشرة لهذه الممارسات تثبت على الأقل وجودها وهو ما وصفته منظمة “هيومان رايتس ووتش” بالإختراق الواضح لقانون حقوق الإنسان الدولي.
وتابعت أنه في هذه الأثناء طرأ تغيير في الموقف الروسي تزامن مع زيارة كوفى أنان لموسكو حيث تعهد ميدفيديف بتقديم الدعم الكامل على أي مستوى لمهمة أنان لإنهاء هذا النزاع وهو الموقف الذي شكك بعض المحللين في وجود أي تغير حقيقي في موقف موسكو.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن البعض يرى أن موقف روسيا ما هو إلا أداء مسرحي يهدف لإتاحة المزيد من الوقت لدمشق خصوصا وأن خطة أنان لا تتضمن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد للتخلي عن سلطته بل تعطيه المساحة لممارسة مزيد من القمع وأنه في ذات الوقت تتعرض المدن السورية لقصف قوات الأسد وهو ما وصفه النشطاء السوريون بأنه القصف الأسوأ على الإطلاق بينما يقول الأسد إنه لن يستطيع إيقاف إطلاق النار مع تعرض بلاده للهجوم مما وصفها ب “عصابات إرهابية”.
