التربية بالحوار


التربية بالحوار



[CENTER]التربية بالحوار
مفهوم الحوار[/CENTER]

[JUSTIFY]إن يتناول الحديث طرفان أو أكثر فيتبادلان النقاش حول أمر معين بشرط وحدة الموضوع أو الهدف قد يصلان إلى نتيجة تعمل على تأصل الفكرة في النفس والقناعة بها .

أ)الحوار في القرآن له عدة أشكال :
الخطابي ـ التذكير ـ العاطفي ـ الترديدي ـ التعريضي ـ القصصي ــ الجدلي ـ الوصفي .
ب) الحوار طريقة تربوية نبوية . :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاً على تعليم الصحابة بطريق الحوار ، وكانت رغبته أشد في أن يكون الصحابة هم البادئون بالسؤال فقد روى البخاري ومسلم ( واللفظ له ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوماً بارزاً للناس ، وفي رواية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سلوني ) ، فهابوه أن يسألوه ، فجاء رجل فجلس عند ركبتيه ، وقال : يارسول الله ما الإسلام ؟ فقال: (( لا تشرك بالله شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ) ) . قال : صدقت ، ثم سأله عن الإيمان والإحسان وموعد قيام الساعة ، قال أبو هريرة : ثم قام الرجل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ردوه علي ، فالتُمس فلم يجدوه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم )
ومن أشكال الحوار النبوي
1)الحوار النبوي العاطفي . (محاورته للأنصار في غنائم هوازن)
ب‌) الحوار النبوي الإقناعي.
– الفتى الذي جاء يستأذن بالزنا .
– حواره مع عدي بن حاتم عندما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم)
التطبيق التربوي .
ويؤخذ من هذه الأحاديث أمور تربوية أهمها :
(1) مشروعية ترغيب المتعلمين في أن يكونوا هم السائلين ، ليكون التعليم مبنياً على رغبتهم . وليكون أشد وقعاً في نفوسهم .
(2) إجراء حوار أمام المتعلمين ، ليتابعوا الحوار ويتعلموا منه أمر دينهم .

فوائد الحوار
1) كسب حب الآخرين والتواصل معهم فالمؤمن يألف ويؤلف ، يحب ويتحبب إلى الناس من حوله . والحوار من أهم أدوات التآلف والتحبب وتكوين علاقات طيبة وقوية مع كل المحيطين به في المنزل والمدرسة والعمل .
2) الحوار من اهم وسائل الاتصال والتأثير في الآخرين : حيث الاتصال المباشرالمتبادل الذي يحقق سرعة التفاهم ويضمن توصيل القيم وتجلية الحقائق أكثر وأفضل وأسرع من وسائل الاتصال والتأثر الآخرى غير المباشرة مثل : المحاضرة ،الخطبة ،التلفاز ،
3) الحوار وسيلة للاصلاح بين الناس وإشاعة روح الحب والود بما يحقققوة المجتمع وتماسكه ويضمن السلام والأمن الاجتماعي من خلال تقريب وجهات النظروالتفاهم والتنسيق المشترك .
4) الحوار وسيلة لتغيير اتجاهات الآخرين وميولهم بعداقتناعهم عقلياً ووجدانياً بمفاهيم ومعان جديدة أو مغايرة لما يؤمنون به ويعتقدونه سابقاً من خلال الحوار المتبادل القائم على الحجج والبراهين والأدلة.
5) الحواروسيلة دعوية ناجحة فعن طريقه يمكن إجلاء الحقائق وإرشاد الناس لمصالحهم وتعليمهم أمور دينهم بتفسير المبهم والمتشابه وابراز الحقائق والرد على الشبهات .
6) الحواروسيلة للرد على الهجوم والشبهات بأسلوب حضاري بالحوار الهادف الذي يتناول هذه الشبهات بشكل موضوعي مركز دون اتهام دون اتهام أو بحث في أسباب ودوافع القائلينبهذه الشبهات .
7) عن طريق الحوار يمكن الحفاظ على الحقوق والمصالح حيث إن الحوارهو الأداة الرئيسية في التفاوض في جميع المجالات على المستويات كافة .
8) الحواروسيلة لتحقيق لعبودية وكسب رضا الله تعالى ومحبته وصحبة نبيه بالاهتداء بهدي القرآن في استخدام أسلوب الحوار فلاعجب أن تجد في معظم آيات القرآن حوارات متنوعة بين الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أو ملائكته او الأنبياء مع أقوامهم أو حتى مع الكافرين أنفسهم . .
وغيرها الكثير من فوائد الحوار ..
صفات المحاور الجيد
هناك صفات تجعل المحاور متمكناً وناجحاً وتجعل الناس يحبون محاورته والحديث إليه منها :
1) الأمانة والصدق: يجب أن تتصف بالأمانة والصدق في جميع أحوالك، وخاصة أثناء مشاركتك في الحوار، وذلك أثناء طرحك لموضوع اجتماعي، أو اقتصادي، أو علمي أو غيره.
2) قدِّم التحية لمن تحاوره وبروح مرحة، وعرِّف بنفسك وبالإدارة التي تعمل بها.
3) دَعْ فقرتك الافتتاحية تسترعي انتباه من تحاوره.
4) لا ترفع صوتك: يحسن بالمحاور ألا يرفع الصوت أكثر مما يحتاج إليه السامع أثناء الحوار.
5) لا تتحدث مع زميلك وأنت في حوارٍ مع شخص آخر.
6) استخدم اسم من تحاوره في أول (10) ثوانٍ، وانتبه إلى لقبه الصحيح والمركز الذي يشغله.
7) مازحِ الشخص الذي تحاوره مهما كان فظَّاً.
8) الاتفاق على أصل يرجع إليه في حالة الاختلاف على مسألة وردت في الحوار تكون الفيصل الذي يستند إليه المتحاورون.
9) اللباقة: وهي ( أن تقول أكره الأشياء وأقساها بأرق العبارات وأحلاها)
10) رباطة الجأش وهدوء البال: حاول أن تصبح هادئ البال عند النقاش، و تبادل الآراء أثناء الحوار.
11) . حضور البديهة: كلما كنت حاضر البديهة كنت محاوراً ناجحاً باستحضار المعلومات، و التحضير المسبق، و توقُّع الأسئلة، والحضور الذهني.
12) قوة الذاكرة: المحاور قوي الذاكرة غالباً يكون حواره ونقاشه مترابطاً مع بعضه البعض.
13) استخدم نبرةَ صوتٍ مرحة وهادئة حتى تتمكن من شد انتباه الحاضرين.
14) يجب ألا ينعكس مزاجك على صوتك أثناء الحوار.
15) إذا كنت مستعجلاً اعتذر عن بدء الحوار، وحدِّدْ موعداً آخر للحوار.
16) لا تستخدم عبارة (يجب عليك القيام بـ ……….).
17) قارن النظام الجديد الذي تريد إقناع مستمعك به بنظام مألوف لديه.
18) أكِّدْ في ختام حوارك على الأعمال التي تريد أن تنجز.
19) لا تتناول الأكل أو الشرب أثناء المحادثة، ولا تتحدث مع من تحاوره وفمك مشغول.
20) استخدم (يمكنك) لتقول (لا) بطريقة لبقة.
21) استعمل الكلمات الإقناعية: ( جديد..مجرب..فعال..الخ).
22) الإلمام بالمشكلات الإنسانية والأوضاع العالمية.
23) الاستشهاد بالقصص وعرضها بأسلوبٍ جذاب.
24) الحوار بطريقة السؤال: تنوع أساليب الحوار ومنها السؤال (الاستفهام) للحصول على معلومات تستطيع أن تجعل منها عناصر حديثة، و طريقةً لإشراك المحاور في التفكير معك و إبداء و جهة نظره.
25) التفريق بين الفكرة وصاحبها: تناول الفكرة بالبحث و التحليل، أو بالنقد و النقض بعيداً عمَّن هو صاحب الفكرة.[/JUSTIFY]
26) عدم اتهام النيات، على المتحاورين عدم اتهام نية صاحبه والطعن في مقصده..

[COLOR=#0550BB]دكتور / راضي فوزي حنفي
كلية التربية والآداب – الحدود جامعة الشمالية

[/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com