قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن العاصمة السورية دمشق غدت على حافة الانهيار مع انتقال الصراع إليها، وتحدثت عن مصاعب الحياة التي يواجهها السوريون يوميًّا من ارتفاع للأسعار وانقطاع في الكهرباء والغاز، فضلاً عن عبء اللاجئين الذين فروا من حمص ومناطق أخرى إلى العاصمة.
وشرحت الجارديان في التحقيق الذي نشرته أمس الاثنين تحت عنوان “دمشق على الحافة مع اقتراب الصراع إلى العاصمة”، الوضع في دمشق من خلال أحد المواطنين السوريين العاملين في مجال التجارة.
ونقلت الصحيفة عنه شكواه من قلة الزبائن، قائلاً: “إن التجارة تهوي والأسعار ترتفع”، وأضاف هذا المواطن، ويُدعى ياسر، وهو أب لخمسة أبناء، أن أسعار السكر ارتفعت خمسة أضعاف.
ويشير التحقيق الذي نشرته الجارديان، إلى أن المزاج العام في دمشق “يتقلب بين الهبوط والصعود منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وسط اقتراب النزاع من عقر داره، فبينما يقول رجل أعمال ثري إن أصدقاءه بدؤوا يستاءون من النظام يومًا بعد يوم؛ فإن مؤيدي الأسد ما زالوا يتعاطفون معه”.
وقالت الصحيفة: إن الحياة في دمشق تزداد صعوبة بشكل تدريجي، ويتنامى الإحباط والأرق في ظل الحديث عن القتل والتعذيب والغموض بشأن المستقبل.
وأضافت “وعن شح الغاز وانقطاع الكهرباء، تروج نكتة ساخرة في أوساط السوريين تسأل فيها امرأة زوجها عن كيفية الطبخ في ظل غياب الغاز، فيقول لها استخدمي المايكروويف، ويضيف الفقراء على هذه النكتة أنه لا يوجد طعام أصلاً”.
وذكرت الجارديان أن بعض المواطنين السوريين اضطروا لمغادرة منازلهم الشهر الماضي في دمشق ليستأجروا غرف في العاصمة؛ حيث تنقطع الكهرباء أربع ساعات مقارنة بثمانية أو أكثر في منازلهم الأصلية.
وقد تسببت العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي في رفع أسعار المواد الغذائية، لاسيما أن العملة السورية فقدت نصف قيمتها خلال عام؛ حيث وصل سعر الليرة السورية إلى سنت أمريكي واحد في فبراير الماضي.
