أفقِرونا ولكن… على حساب الصومال


أفقِرونا ولكن… على حساب الصومال



والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن لما يجري لإخواننا في الصومال المسلمة. إخواننا يموتون من الجوع ولا يستطيعون الكلام من ألم المجاعة الحالة بهم. والبعض مِنا يتفاخرون بأكبر صحن “مفحط” ومصيرهذه النِعم الى القُمامة. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. إخواني المسلمين أغيثوا إخوانكم في الصومال في أسرع وقتٍ ممكن فكل دقيقة ربما يموت بها طفل او امرأة او شيخاً فهم ليس لهم بعد الله الا نحن إخوانهم المسلمين. وفي الوقت ذاته تتسابق الجمعيات المُنصِرة الى بلادهم طمعاَ في تنصيرهم مقابل لُقمة طعام يسُدون بها جوعهم. ونحن معشر المسلمين نقف مكتوفي الأيدي ويسأل بعضنا بعض كيف نساعدهم. قال الرسول صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). والتداعي بمعنى دعا بعضهم بعض حتى يجتمعوا أو هي دعوة للاجتماع. وقال صلى الله عليه وسلم (أيّما مسلم كسى مسلم ثوب على عري ,,كساه الله تعالى من خضُــــــــــر الجنة وأيّما مسلم أطعم مسلماً على جوع ,أطعمة الله تعالى يوم القيامة من ثمار الجنـــــــــة وأيّما مسلم سقى مسلماً على ظمأ,,سقاه الله تعالى من الرحيق المختوم). صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحيٌ يوحى. فهي والله دعوة الى جنةٍ عرضها السموات والارض.

إخواني المسلمين هناك الكثير من الاطفال يموتون جوعاً في الصومال ولا مُنقذ لهم الا الله فهبوا الى أربح الصفقات ألا وهي تجارةً مع الله يقول الله تبارك وتعالى ((مَنْ ذا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً)). ومعروفٌ لدى الجميع ان القرض يجب ان يوفى فما رأيك بأن يكون الوفاء من الله سبحانه وتعالى والله إنها لأربح التجارات.
يا اخوان سوف يسألنا الله عزوجل يوم القيامة عن إخواننا في الصومال وماذا قدمنا لهم فماذا أنتم مجيبون. هل سوف نجاوب الله عزوجل بأننا انِشغلنا بتفصيل ثياب وفساتين العيد الباهضةُ الثمن التي ربما قيمة ثوباً أو فستانٍ واحدٍ يُنقذ عائلةً بأكملها في الصومال. أم نقول بأننا انشغلنا بالمائدة الرمضانية لكي نملأها بجميع أصناف الطعام. إخواني فكر بماذا ستجيب الخالق يوم القيامة و لكي لا تعُض أصابع الندم. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما نقص مال من صدقة).
وفي الأخير ومن هذا المنبر اطُالب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بأن يفتح باب التبرعات الشعبية عاجلاً وتكون باشراف مسؤولين من وزارة الداخلية في سبيل نُصرة الشعب الصومالي المسلم واسأل الله ان لا يحرمكم الاجر وان يرزقكم الإخلاص.

محمد العيران..


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com