بسم الله الرحمن الرحيم
مع قدوم العطلة الصيفية التي تكثر فيها حفلات الزفاف للأقارب والأصدقاء …يجد الكثير منا هذا على أنة إلتزام جديد,,, وإحراج من عدم الحضور …كثير ممن يتلقى دعوة نجد ة يفكر في كيف سيقوم بالمساعدة(بعانية) تبيض الوجه.
و قد يضطر البعض إلى اللجوء إلى الدين من أجل المساعدة في ما يسمى ((العانية)) وسبب ذلك إما أن الداعي يكون قد قدم للمدعو عانيه في وقت سابق أو يكون صديق مقرب يحب أن يساعد.
هذا بالنسبة إلى المدعو …أما صاحب الحفل فإنه يكلف أهلة وأقاربه الشيء والجهد الكثير,,من ترتيبات لذلك الحفل التي كثير منا يعرفها. بل أعرف أن البعض قد يضطر للجوء إلى القروض المالية من أجل أن يظهر بمنظر لائق أمام المدعوين.
هذا ناهيك عن المترتب علية بالمسارعة إلى رد ذلك الدين إلى كل من قام بالحضور ليقوم هو بدورة بالمعاملة بالمثل …وقد يكون الوقت غير مناسب لة أو أنة يمر بظروف مادية صعبة .
أنا لا أقول أن ((العانية)) ليست جيدة ,بل على العكس هي في ظاهرها مساعدة على بعض التكاليف الباهظة للزواج .
فما الحل إذا ؟؟؟؟ التكاليف باهظة ….والعانية دين مؤقت لابد من سدادة من باب رد الجميل ….
الحل من وجهة نظري …أن يتقي الله المجتمع في الشباب ولا يثقلوا كواهلهم بالمهور الزائدة وليتذكروا قوله علية السلام …(أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنه)).
ثم لماذا لايكون حفل الزفاف مختصرا ولا يخرج عن كونه إعلان للزواج ..فاستراحة ووليمة للأهل والأقارب والأصدقاء تفي بالغرض.قال علية السلام ((أولم ولو بشاة))
لماذا لايكون الزواج جماعي فنحن نجد ثلاث أو أربع من عائلة واحدة أو جماعة واحدة ولا يوجد بينهم إلا أيام, فلو كان الزواج جماعي لخفف عنهم الشيء الكثير وكان الحضور أجمل وأجمل…فالتبذير الذي نراه في كثير من المناسبات قد يتقلص.. والمصاريف التي يوفرها العريس ..تكفي لزيارة مكة المكرمة لمدة أسبوع على الأقل .
لقد حضرت أكثر من مناسبة لأصدقاء جعلوا الحفل مختصر ووجدت فيه من الراحة وعدم التبذير الشيء الكثير ….قد يتهمني البعض ويقول أنا لاأود بالترابط الإجتماعي وغير ذلك…لا بالعكس أنا أريد أن يجتمع كل من نعرف يجتمع كل محبينا ولكن لانريد أن يكون الموضوع مبالغ فيه…ومحرج لبعضنا.
وإذا كان ولابد من أن تقيم حفل كما تريد وتدعوا كل من تعرف وتقدم مالم يقدمه غيرك ثم تقوم برمية في حاويات الفضلات …فأقترح أن تتحمل ذلك لوحدك ولا تغضب على أحد ولا تنسى أن تضع أسفل الرسالة أو كرت الدعوة عبارة …….
((نعتذر عن قبول العنايا)).
حسين علي الذعذاع.
