الطابور ببساطه هونظام مصغر للنظام , يأتي لك بكل
أريحيه وسلاسه كي تصل لغايتك .
تصطف خلف صغير , كبير , سعودي , أجنبي , مسلم , كافر .
فلاتخجل من الطابور !
وممن هم فيه .
لعدة أسباب
أهمها … إحساسك بإنك شخص ذو فهم وذوق .
إن أتيت للطابور ورأيت ثم رأيت … وخجلت من الدخول فيه
فستعود دون أن تصل ليد صانع الطابور
وإن تجاوزته فستلاقي مشاكل … وستكون عربجي بحق وحقيقي!!
فلايتجاوزالطابووور سوى مغرور .
…
إن تجاوزت المصطفين قبلك في الطابور بكل بجاحه فإنك
على الأقل ستلاقي نظراتهم الغاضبه .
…
أخي الحبيب
يفترض أن يكون قصدك عندما تصطف في الطابور هو
تسهيل المهمه لك وللآخرين , وإرضاء الجميع .
لأنه لو أتى أحدهم من خلف الطابور
مُزاحماً للجمهور ومتجاوزاً أغلبهم !
حتما ستغتاظ وتشمئز منه مهما كان , حتى ولو
كنت من خارج الطابور
…

رحلت طوابيرخباز
العراقي القديم , وبيذرنا
قبل عشرات السنين كانت طوابير محترمه
كانت تحترم النساء وكبار السن !
وقل أدبها الآن عندما تبدلت بطوابير الجمعيه الخيريه , وبالطوابير
التي تتزاحم أمام المراكز التجاريه !
حتى عند خروجنا وتدافقنا على أبواب المساجد
فور تسليم الإمام نحن لانحترم الطابور !
ولانحترمه حتى في سراوات الشعير …وغيره من الطوابير المهمومه .
بل نتجاوزه بتكبر أقصد لما يتجاوزه لابسي البشوت والمترززين
في حفلات الزواج وغيره .
…
أحبتي كان يقف هُناك رجل في آخر الطابور
قاوم حياؤوه وتهادى بخطوات تدغدغ مشاعره
إلى أن رأى طابور الجمعيه الخيريه .
وقف … ثم بحياءٍ وتأمل
هل يدخل الطابور أم يعود ؟
إلا أنه .. عاد . نعم عاد .
قد تذكر بيت شعر لأحدهم عن الطوابير .
أقبــل الطابور يبكي أسفا … وينادي هل ألاقــي منصـــفا
قلت ياطابور ماذا قد جرى … قل فقد عكرت أنسي والصفا
عاد هذا المستحي وترك الطابور رغم ضعفه مادياً
ورغم أن متطلبات الحياة أنهكته .
وأمثاله كثيروووون إنه وأمثاله من يسمون
بـــ( المتعففـون)
الذين لايسألون الناس إلحاحاً ؟
ممن حُرموا من خيرات المسلمين … أو بالأصح هُم حرموا أنفسهم
بسبب تعففهم !
فهل نتركهم ؟
أم نبحث ونتقصى عنهم … لكي نصل إليهم؟
…
إلى ذلك الباحث في جمعيتنا الخيريه
ألا .. تبحث عن من هو متعفف؟
فمثلما تبحث عن من تحسنت أحوالهم من مستحقي
الجمعيات الخيريه , لحرمانهم من الإستفاده وهذا إجراء شرعي .
إبحث في المقابل عن المتعففين !!

…

جمعياتنا الخيريه … عليكم بالمتعففين .