الأسد وسط أطفال مؤيديه متجاهلاً قتل البراءة بحمص


الأسد وسط أطفال مؤيديه متجاهلاً قتل البراءة بحمص



ظهر الرئيس السوري وزوجته أسماء الأسد في استاد الفيحاء أمس وهما يساعدان بعض الشباب بتعبئة ما يسمى المساعدات الغذائية، وتفنن التلفزيون السوري في انتقاء الأغاني التي تعبر عن فرحة الشعب العارمة بوجود الرئيس الشاب.

ويبدو أن أسماء الأسد قررت أن ترد على الفيديو الذي ناشدتها فيه زوجتا السفيرين البريطاني والألماني بالتأثير على زوجها لإيقاف حمام الدم السوري، بظهورها معه بعد يوم واحد فقط من نشر الفيديو في تأكيد لموافقتها على سياسته في مواجهة التظاهرات التي تنادي بإسقاط نظامه.

ورغم الأزمة التي وجد النظام السوري نفسه بها، إلا أنه من الواضح أنه لم يحاول أن يغير شيئاً من طريقته في التعامل أو الرد، فكان لافتاً تعمد الرئيس وزوجته ارتداء ثياب بسيطة بعيدة عما نشر سابقاً حول تسوق أسماء الباذخ عبر الانترنت تزامناً مع القتل اليومي للشعب السوري، وكأنهم بذلك ينفيان تهمة البذخ وتجاهل الدم السوري.

في الفيديو الذي عرضه التلفزيون السوري لزيارة الرئيس وزوجته لستاد الفيحاء، كان تعمد إظهار الأطفال في المشهد لافتاً، وطريقة الأسد في السلام عليهم وتقبيلهم كانت مستفزة إلى أبعد الحدود لكل من يعارض نظامه، وتراوحت الأحاديث في الشارع ما بين مؤيد يصف الرئيس بالأب الحقيقي وبصوت عال، ومعارض شعر بإهانة من العيار الثقيل لإحساسه بأن المشهد الذي يشاهده إنما يهدف إلى الهزء منه ومن قتلاه، ومع توجه المساعدات التي شارك الرئيس بتعبئتها إلى حمص يمكن تصنيف المشهد في خانة الكوميديا السوداء المليئة بالألم والاستهتار بالقتل.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com