[B][SIZE=5][FONT=Arial Black]

نعمة منّها الله علينا في صلة التواصل وقطع القطيعة بأفراحنا وبهجتنا عندما تقبل علينا أيام العيد والتي شرعها الله عز وجل دون تفرقة بين مسلم وآخر بل قد تطفىء حزننا برحيل شهرنا الكريم شهر الصيام والقيام ..

بدأت ثوراتنا العربية الإسلامية بعد معارك قاتلة من عبث حكامهم وجنون عظمتهم التي تسببت لهم بالغرور والجشع حتى تطايرت أحشاءه أوساط قلوبهم المحبة للفساد والتسلط والقمع المؤبد , وهم راقدون بحبهم للمال والقصور تناسوا أن للصبر حدود وأن الشعوب قد خرجوا ليشمّروا ولو بدمائهم للدفاع عن أوطانهم واستردادها بكل عزة وشموخ ،

بواسل ثوراتنا الإسلامية قد قلبت الموازين ليكون حالها في هذا العيد كولادة جديدة أشرقت بعد موتهم المستديم تحت ظلال الطغاة طيلة عقودهم المريرة ، ها نحن نرى أشبال ليبيا الإسلامية يستفتحون العيد بانتصاراتهم ورفع راياتهم بعد معاناة فقرهم وسفك دمائهم ليعود عليهم العيد ببهجة فتوحاتهم وفرحة شعبهم الأحرار ،

ولا ننسى أيضا من سبقهم بهذه الفرحة وهم أهل الكنانة وقد حفروا ثوراتهم المليونية في ذاكرة التاريخ
ليصنعوا مجدا بل كرامة لا يجرؤ أي غاشم في سلبها منهم أو يحاول المساس بها وليكون عبرة في مقاضاته لمن لايعتبر ,

ثورات دامية قامت من حرقة السنين وزعزعة النفوس بأمنها وحرياتها لتشعل تونس الخضراء فتيل هذه الحضارات وصمود عزتها الشريفة حتى أيقنت بأن لا حياة مع الظلم والطغيان عندها رسمت شعارها لكل شعب مضطهد بأن الحرية والكرامة حق لكل انسان لا يقوى كائن من كان في كبْتها أو حتى ردعها ,

ودعائنا لا خواننا في سوريا طالما نرى جروح مصابيهم تنزف حرقة ودماء شهدائهم قد طال سيلانها وهم متوكلون على الله في أن يصدوا هجمات العدوان وهم يقتحمون محارم الناس ليستمتعوا بالتعذيب عن كل فرد أراد حقه المشروع حتى وصل بهم الحد بأن ينتهكوا حرمات المساجد من قتل للمصلين وإطلاق المدافع في وجوه العزّل حتى على مظاهراتهم السلمية وبإجرامهم لم يفرقوا بين مسن أو طفل ، سنظل معكم بالدعاء حتى يأتيكم الفرج وبإذن الله لا يقبل عيد الأضحى إلا وأنتم قد رفعتم راياتكم وحررتم بلادكم بعد اقتصاصكم من بشار النعجة وأعوانه ..

كل عام وأنتم أحرار . . .[/FONT][/SIZE][/B]