تساءل الكاتب تركي الروقي في مقاله بصحيفة الشرق عن مؤهلات تعيين محافظي المحافظات،مستدلاً على ذلك بكثرة الشكاوى التي تصله من البعض عن طريقة التعاطي مع القضايا.الروقي أكد خلال مقاله أن أحد المحافظين وجه باعتقال مواطن بتهمة التعدي على أرض حكومية وبقي المواطن محتجزاً لمدة أسبوعين دون أن يستجوب، أما المحافظ الآخر فقد قام المواطن بمناقشته بمنطق قانوني فزج به في السجن ثمانية أيام وهو لا يعرف لماذا!.
وربما فتح الروقي النقاش خلال مقاله الذي صدره اليوم عن التجاوزات الكثيرة والتي لا يمكن حصرها، والتي منها تعامل سيء مع المراجع، وتأخر وغياب عن العمل، سوء إدارة، تعطيل لمشروعات، تدخل في اختصاصات جهات أخرى، محاباة واستغلال نفوذ .. إلخ.
[COLOR=#0F34E8]
نص المقال:[/COLOR]
ماهي مؤهلات المحافظين؟
تصلني كثير من الشكاوى ضد بعض محافظي المحافظات وطريقة تعاطيهم مع القضايا التي تمر تحت أيديهم باعتبار أن المحافظ هو الحاكم الإداري للمحافظة، هذه الشكاوى تتركز حول تطبيق نظام الإجراءات الجزائية في الحالات التي تستدعي إيقاف المخالف وسوء الإدارة وبعض الممارسات الخاطئة للسلطة الممنوحة لهم.
أحدهم وجه باعتقال مواطن بتهمة التعدي على أرض حكومية وبقي المواطن محتجزاً لمدة أسبوعين دون أن يستجوب، والآخر قام المواطن بمناقشته بمنطق قانوني فزج به في السجن ثمانية أيام وهو لا يعرف لماذا!
محافظ آخر يتعامل مع رؤساء الدوائر الحكومية بعقلية «قديمة» جداً جداً، فعند دعوته لحضور مناسبة رسمية مبرمجة من جهة أعلى، يطلب تأجيلها لحين عودته من رحلة التنزه «العساسة» في الأجواء الممطرة، دون مراعاة لظروف تلك الدائرة وضيوفها القادمين من خارج المحافظة، ورابع يستخدم السيارات الحكومية لنقل «أعلاف» الحلال!
التجاوزات كثيرة لا يمكن حصرها، تعامل سيء مع المراجع، تأخر وغياب عن العمل، سوء إدارة، تعطيل لمشروعات، تدخل في اختصاصات جهات أخرى، محاباة واستغلال نفوذ .. إلخ.
الذي أريد الوصول إليه، ما هي المؤهلات التي تشترط لتعيين المحافظين لدينا باستثناء كونه «خشمٍ طيب» أو «ولد حمولة»، وما هي الآلية التي تؤهلهم لنيل مراتب تعادل مراتب وكيل وزارة أو مدير عموم تتطلب تأهيلاً عالياً وخبرة سنين طويلة؟ فلا يعقل أن تصدر مثل هذه التجاوزات ممن قضى سنين طويلة في العمل الإداري!
