قررت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أن تضع وعود المسؤولين الحكوميين تحت مجهرها. فقد وجّه رئيسها محمد عبدالله الشريف إدارة الخدمات المساندة التابعة له بإطلاعه على ما ينشر في موقعي «شكوى» و«بورصة الوعود السعودية» الإلكترونيين. وتشير وثيقة للهيئة (حصلت «الحياة» على نسخة منها)، إلى أنها رصدت في موقع «بورصة الوعود السعودية» معلومات عن مشاريع حكومية (طرق وجسور ومستشفيات)، وخطط الحكومة الاستراتيجية لتوظيف السعوديين، فيما رصدت في موقع «شكاوى» مشكلة خريجي «الدبلومات» ضد وزارة الخدمة المدنية، ومشكلة «ضم الطلبة» ضد وزارة التعليم العالي.

ورصد موقع «بورصة الوعود» حتى أمس 41 مشروعاً لم تنجز بحسب الموعد المقرر للانتهاء منها. وسيطرت مشاريع وزارة الصحة على طليعة الوعود التي لم تتحقق. وتمثلت أبرز الوعود الأخرى في مدينة حائل الاقتصادية، ومهلة النظر في حقوق المعلمين، ومشروع المرحلة الأولى من مركز الملك عبدالله المالي، ومشروع إنشاء 381 وحدة سكنية في بريدة.

وشددت الهيئة على أهمية إيجاد حقول تفاعلية على موقعها الإلكتروني للتفاعل الجماهيري، تمكّن الجمهور من التعبير والمشاركة بآرائهم في غير ما يخص البلاغات، كخطوة مشابهة لموقع «شكوى».