كالعادة السنوية الأسبوع القادم …ترويج مخدرات وتفحيط ومعاكسات ومشاجرات


كالعادة السنوية الأسبوع القادم …ترويج مخدرات وتفحيط ومعاكسات ومشاجرات



يستعد مروجي المخدرات خلال اليومين القادميين لتصريف بضاعتهم على مراهقي الثانوية العامة والمرحلة الجامعية مستغلين بذلك فترة الإختبارات حيث ينشط تواجدهم على الرغم من الجهود التي تقوم بها مكافحة المخدرات في ظل جهل تام لأولياء الأمور بما يجري في الخفاء لأبنائهم , وماتخلفه تلك الآفة من ضياع لمستقبل أبنائهم , وتزداد مطالب التربويين في هذه الفترة بضرورة تفعيل دور المسجد وخطب الجمعة في هذه الفترة لمحاربة هذه الآفة.

وكذلك تكمن المشكلة في فترة الاختبارات المدرسية -وفقا لطبيب نفسي مختص بالشباب وصغار السن- في أنها تجمع أمرين يسمحان للشباب بالمضي قدما في حالة الانفلات التي تبدو واضحة أكثر في عمليات “التفحيط” والمعاكسات والأذى الجسدي واللفظي، أولهما حالة الانفكاك من ارتباط طويل بكراسي الصفوف المدرسية، وثانيهما الضغط النفسي الذي يخلقه الامتحان في نفوس الطلاب فيهربون إلى التنفيس عن قلقهم بخلق أجواء جديدة.

ويضيف الدكتور جمال الطويرقي المختص في الطب النفسي للأطفال والمراهقين: إن الضغط الذهني الذي أوجدته مجتمعاتنا عند الصغار خوفا من الامتحانات أفرز حالات كثيرة تلجأ فيه للهروب من أزمتها الداخلية إلى حيث يعتقد هؤلاء أنه يتم احتضانهم، لتجدهم وقد التفوا على مجاميع أخرى من الشبان الأقدم الذين تورطوا في الدخول إلى عالم التدخين وأحيانا المخدرات، كون البيوت لم تلبِ احتياجات هؤلاء والفراغ الدراسي مكنهم أكثر من الالتفاف على شباب يعرفون جيدا كيفية العزف على نواقص هؤلاء الصغار.

وكشفت دراسة للجامعة الإسلامية استمرت سنة وثمانية أشهر، شملت أكثر من ثلاثة آلاف فردٍ في منطقة المدينة المنورة أخيرا أن أبرز المشكلات الأسرية ذات الطابع الانحرافي عند الشباب كانت المعاكسات، ثم التفكك الأسري، ثم مشاهدة الإباحيات، يليها تعاطي المخدرات، ثم العنف الأسري، والتحرش، والخيانة الزوجية، ثم الابتزاز، وجنوح الأحداث، وهروب الفتيات.

وأوصى الدكتور علي الزهراني صاحب الدراسة بإنشاء مرصد للمشكلات الأسرية الانحرافية , كما اقترح لكل مشكلة استراتيجية علاج وبرامج علاجية موزعة على الجهات المسؤولة عن تنفيذها.

وحمّل الإعلام مسؤولية كبرى في التصدي لتلك المشكلات. فيما ينصح الدكتور الطويرقي بإعطاء فترة الامتحانات حقها الذي تستحقه دون مبالغة في التهويل، كون الاختبارات وسيلة فقط لغاية أكبر هي العلم والتربية، مشيرا إلى تجارب غربية يظهر فيها الطلاب في أيام الامتحانات إلى أماكن الترفيه البريئة، ويدخلون فيها قاعات الامتحان دون شعور بالخوف والتوتر


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com