إخبارية عرعر(متابعات)طريف – تقرير، هايل الرويلي، فهد الدغماني:
يتطلع أبناء منطقة الحدود الشمالية بلهفة إلى افتتاح منفذ الدميثة الحدودي الواقع على بعد 18 كلم عن محافظة طريف والبدء في تنفيذه، حيث يعد هذا المنفذ الذي سيربط المملكة العربية السعودية بالأردن وسوريا أمنية القاطنين في شمال المملكة لما يختصره من مسافة 400 كم تقريباً، وما يترتب على انطلاقته من إيجابيات لا يقتصر أثرها على محافظة طريف بل على المنطقة كلها، فضلا عما يقدمه للمسافرين إلى دول الشام من قصر المسافة التي يقطعونها داخل الحدود السعودية أو عبر دولة الأردن الشقيقة.
«الرياض» التقت بعدد من المسؤولين والمواطنين الذين تحدثوا عن أهمية إعادة تشغيل منفذ الدميثة الحدودي، حيث تحدث في البداية أمين الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الحدود الشمالية الدكتور متعب السراح الذي قال ان المنطقة كلها، وليست محافظة طريف فقط، هي التي ستستفيد من إعادة تشغيل منفذ الدميثة مما ينعكس إيجابا على المملكة العربية السعودية بشكل عام، لأن هذا المنفذ سيكون شريانا اقتصاديا مهما للمنطقة بالكامل، بالإضافة أن مملكة الأردن تقاسمنا نفس الأهمية، وقد بحثنا مع الجانب الأردني على هامش مجلس الأعمال السعودي الأردني والذي أقيم مؤخرا بالرياض بحضور وزير التجارة الأردني والسفير الأردني ووعدوا بدراسة افتتاح منفذ الدميثة، ولو كان بنظام (POT)، وهذا النظام يتيح للقطاع الخاص السعودي المشاركة بتكاليف بناء المنفذ الأردني، مقابل رسوم تخصم لحساب القطاع الخاص بعد الافتتاح، ويضيف السراح: كانت لديهم رغبة شديدة بالافتتاح خصوصاً بعد جعل الكثير من المشاريع الصناعية والتجارية بالجانب الشرقي من دولة الأردن.
ويتحدث المدير العام لشركة إسمنت المنطقة الشمالية الأستاذ حماد الجهني فيقول: المنطقة الشمالية مقبلة على طفرة صناعية غير عادية، ويكفيها في ذلك وجود شركات ومصانع الإسمنت والتي تحمل قدرة إنتاجية عالية، بالإضافة إلى وجود افتتاح مصنع لصناعة الأسمدة الكيماوية والأدوية، ووجود الشركة الأم «معادن»، ويضيف: إعادة تشغيل منفذ الدميثة يعتبر مطلبا مهما جدا في ظل هذا التقدم الصناعي خصوصا في عمليات التصدير وعمليات التبادل التجاري.
ويقول الأستاذ طالب الفهيقي مساعد مدير عام جمرك الحديثة : أن إعادة تشغيل منفذ الدميثة مهم جدا لنا، وذلك لتخفيف الضغط على منفذ الحديثة خصوصا أن المسافرين عبر الحديثة عددهم كبير جدا ( النصف الشمالي للمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى جميع دول الخليج ) مما يعود بالفائدة على الجميع .
ويضيف رجل الإعمال سكران الفيض: بأن منفذ الدميثة الحدودي يعتبر أقدم منفذ حدودي بري على مستوى المملكة وعبر من خلاله المغفور له – بإذن الله – الملك سعود، وعبر من خلاله عدة مرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في السبعينيات تقريبا، وقد أقفل المنفذ قبل 15 عاما، وأعيد بناؤه بتكلفة تجاوزت خمسة وعشرين مليونا تقريبا وصيانة سنوية بقيمة مليوني ريال وننتظر إعادة التشغيل مرة أخرى.
أما الأستاذ نواف مطرد مدير الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة طريف فيذكر أن وجود منفذ بحجم منفذ الدميثة إذا ما تم إعادة تشغيله يعطي سكان محافظة طريف على وجه الخصوص ميزة مهمة جدا ألا وهي القضاء على البطالة فالمواطنون باستطاعتهم القيام بأعمال من شأنها تحسين دخلهم، يضاف لذلك ازدهار الحركة التجارية خاصة على مستوى المنشآت الصغيرة التي سوف تكون حاضرة بقوة. ويقول الأستاذ منصور الشعلان: لو نظرنا بشكل سريع إلى المسافرين عبر منفذ الحديثة لوجدناهم من منطقة حائل ومنطقة القصيم والمنطقة الشرقية ومنطقة الجوف ومنطقة الحدود الشمالية بالإضافة إلى جميع دول الخليج وجهتهم إلى الأردن وسوريا ولبنان وتركيا وأوربا، وبهذه الطريقة سيوفر افتتاح منفذ الدميثة على كل هؤلاء ما يزيد عن (400) كلم، وذلك لكون السفر عبر منفذ الحديثة حاليا لابد من المرور بمحافظة طريف التي يقع فيها منفذ الدميثة، ومن ثم الدوران إلى الجنوب للوصول إلى منفذ الحديثة، ومن ثم السير نفس المسافة ولكن باتجاه الشمال حتى يصل إلى النقطة الموازية لمنفذ الدميثة داخل الأراضي الأردنية فإعادة تشغيل المنفذ سيوفر على المسافرين الوقت الكثير والجهد.
