قمة السعودية المصغرة تتعهد بمنهج عربي موحد


قمة السعودية المصغرة تتعهد بمنهج عربي موحد



إخبارية عرعر"الرياض":
اختتمت قمة بين السعودية ومصر والكويت وسورية يوم الأربعاء بتعهد الزعماء باتباع منهج موحد في القضايا العربية لكن البيان المشترك لم يشر إلى لبنان وركز أساسا على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ويمثل الاجتماع الذي عقد في الرياض تحسنا في علاقات سورية مع بعض الدول العربية الرئيسة بعد نحو أربع سنوات من الفتور.

ويقول محللون أن هذه المحادثات يمكن أن تساعد جهود القاهرة في الوساطة لتحقيق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وقال البيان الرسمي الصادر بعد الاجتماع "يعتبر القادة أن اجتماعهم يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات تسعى فيها الدول الأربع لخدمة القضايا العربية بالتعاون فيما بينهم والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية والاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية."

واجتمع عاهل السعودية الملك عبد الله والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس المصري حسني مبارك والشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت لتوحيد الصفوف قبل القمة العربية التي ستعقد في وقت لاحق الشهر الحالي في قطر.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية بعد الاجتماع "المجهود مبذول وما زال مبذولا لتسوية كل الأجواء التي خيمت على العلاقات العربية العربية بغية تصفيتها ان شاء الله."

ويقول محللون أن السعودية تريد إقناع دمشق بأن تنأى بنفسها عن إيران التي أثار نفوذها المتنامي قلق السعودية وبعض الدول العربية الأخرى.

ويرى مسؤولون سعوديون أن سورية قناة للتدخل الإيراني في لبنان وفيما بين الفلسطينيين. ويقيم كبار الزعماء السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في سورية.

لكن الكثيرين يشكون في أن تغير سورية سياستها سريعا لاسيما فيما يتعلق بتحالفها مع إيران وعلاقاتها في لبنان حيث تدعم المعارضة بزعامة جماعة حزب الله الشيعية.

وقال خالد الدخيل أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود أن هناك كثير من التمنيات ولا يجرؤ أحد على تحديد ثمن المصالحة أو التنازلات التي ينبغي تقديمها.

وأضاف أن سورية لن تقبل بأن تنأى بنفسها عن إيران فالثمن سيتمثل في الورقة اللبنانية معتبرا أن سورية تواجه احتمال فقد لبنان بل وربما إثارة صراع مع لبنان إذا سهلت عملية نزع سلاح حزب الله.

وقبل الأسد دعوة سعودية لحضور الاجتماع بعدما حث الأمير سعود وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضي على التوصل إلى إجماع بشأن كيفية التعامل مع ما وصفه بالتحدي الإيراني والتدخل الإيراني في الشؤون العربية.

وتدهورت العلاقات بين السعودية وسورية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 والذي كان يحمل الجنسية السعودية وكان مقربا من الأسرة الحاكمة السعودية.

وتتهم أطراف لبنانية ودولية سورية بتدبير اغتيال الحريري وتنفي دمشق أي دور لها.

وزاد التوتر بين دمشق والرياض هذا العام بعد أن أيدت سورية حركة حماس أثناء الهجوم الإسرائيلي الذي استمر نحو ثلاثة أسابيع على قطاع غزة.

وكانت الحرب التي شنتها إسرائيل في عام 2006 على لبنان متذرعة بعملية أسر جندي لها نفذها حزب الله مثيرة للانقسام أيضا.

وقاطع الملك عبد الله قمة عربية في دمشق في العام الماضي لكنه التقى مع الأسد هذا العام في اجتماع قمة عقد في الكويت.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com