انتهت الانتخابات البلدية لهذه الدورة الجديدة بكل ما فيها من تشويق وإثارة وترقب شديد .
ستة مرشحين , وضعهم القدر على أبواب المسؤولية والعمل واختبار الأمانة والصدق.
نبارك لهم جميعا بدون استثناء , ونذكرهم بوعودهم للناخبين وضرورة الالتزام بها قولا وفعلا.
أهم ما يميز هذا المجلس هو تمثيله العادل تقريبا لمدينة عرعر بأغلب أطيافها .
الذين لم يحالفهم الحظ لا يعني ذلك عدم كفاءتهم , بل هم يحملون من الشهادات والقدرات والآمال والحماس ما يؤهلهم للفوز وقبل ذلك يحملون هموم مدينتهم وطموح سكانها ولكن هي الانتخابات لابد فيها من فائز وخاسر .
والكل فيهم من الخير الكثير فائزين أو غير فائزين .
فوز المرشح (كمال رحيل) له وقع جميل على النفس حيث أن فوزه أكد أن صنائع المعروف لا تضيع وأن الدنيا ما زالت بخير , وأن من يبذر الخير لابد ان يحصده ولو طال الزمان .
نأمل أن يكون رئيس المجلس البلدي القادم من ضمن الأعضاء المنتخبين بالترشيح وليس من المعينين بالتزكية, وعلى الأعضاء الفائزين التنسيق التام بينهم في هذا المجال , وهو أول اختبار جدي لهم .
سنحاسب كل مرشح فائز على تقصيره وسوف نذكره بوعوده وشعاراته في كل وقت ومناسبة.
الأعضاء الذين تعينهم الدولة بالتزكية (بدون انتخاب) يجب أن يكون اختيارهم دقيقا وصحيحا , وأن يكونوا من أبناء المنطقة المخلصين والجادين ويكونوا من المتفرغين وليسوا من أصحاب الأشغال الكثيرة كما في الانتخابات السابقة .
وعلى الأعضاء المعينين بالتزكية أن يعلموا أن علاقتهم مع الأعضاء المنتخبين هي علاقة تعاون وتفاهم لما فيه مصلحة البلد فقط وليست علاقة تضاد وتنافر لمصلحة هذا الطرف أو ذاك .
نأمل أن يكون زاد الوعي الانتخابي لدى الجميع حيث ستتغير قواعد اللعبة الانتخابية في المرحلة القادمة مع دخول العنصر النسائي فيها .
أعداد المراكز الانتخابية ليست كافية وكان التنظيم سيئا في بعضها , ورائعا في بعضها الآخر , حتى أن بعضها لم تكلف نفسها بترتيب الأسماء ابجديا ليتعرف الناخب على رقمه بسهولة .
الأعضاء الذين لم يتأهلوا , هل سيتوقفون عن خدمة مدينتهم ؟
لا أعتقد ذلك ولا أتمناه ………
فليس شرطا أن تكون عضوا في المجلس البلدي لتبذل جهودك في خدمة مدينتك , وأرجو أن أرى الجميع يستمر في تقديم ما يستطيع لتطوير المنطقة والدفاع عن حقوقها .
وما توفيقي إلا بالله .
نايف بن مسدح العميم .