شؤون تربوية (1)


شؤون تربوية (1)



قبل بداية كل عام دراسي تتسابق إدارات التعليم لامتطاء صهوات الصحف لإظهار أنها تعمل بدون كلل وملل أثناء الإجازة الصيفية لاستقبال الطلاب والطالبات وتوفير الجو المناسب لهم وتجهيز المدارس من كل النواحي .

ولكن يبدو أن كثرة أعمال التربية والتعليم وتداخلها يفقدهم القدرة على استكمال العمل قبل بداية العام الدراسي .

فروائح الأصباغ ومستوى النظافة المتدني ونقص في المعلمين كلها شواهد على مدى (الانجاز ) في العطلة الصيفية .

ولنلقي نظرة على بعض الظواهر التعليمية التي يمكن أن ترتقي إلى مستوى ( شواهد الانجاز) في منطقتنا لعل من يهمه الأمر يعيد تقييم إنجازاته بما يفيده ويفيد العمل التعليمي ويعود على طلابنا بالنفع .

مازالت العديد من المدارس تعاني نقصا في المعلمين في تخصص واحد على الأقل ويتم استكمال هذا النقص بزيادة حصص باقي المعلمين أو بالاستعانة بأقرب تخصص موجود مع مطالبتهم بأنشطة وأعمال لا صفية (ولا منهجية ) .

مازالت العديد من مدارسنا تعاني نقصا في عمال النظافة , وحتى مواد النظافة المتوفرة غالبا من النوعية التقليدية (الغير أصلية) التي تتميز برخص الثمن وضعف الفاعلية , فهل صحة طلابنا وطالباتنا غير مهمه لهذا الحد وأين الأنظمة التي تحمي طلابنا من جشع هؤلاء التجار؟

مازالت الوحدة الصحية الرئيسية للبنات تعاني من عدم وجود طبيبة منذ مدة , وسيظل الحال هكذا حتى إشعار آخر , وهذا الوضع معلوم منذ مدة طويلة , فما فائدة الوحدة الصحية بدون وجود طبيبة وهل وصل بنا الأمر إلى هذه الدرجة من اللامسؤولية وأين استعداد المسؤولين وخططهم المدروسة , وحتى لو توفرت طبيبة واحدة فهي غير كافيه في مدينة بحجم عرعر , وأقل عدد ممكن لتسيير العمل هو ثلاث طبيبات نظرا لكثافة أعداد الطالبات .

الوحدة الصحية الفرعية للبنين في حي المنصورية مغلقة في أغلب الأحيان او لا يوجد بها أحد وعليك التوجه للوحدة الرئيسية , فلماذا تفتتح اصلا وهي مغلقة أغلب الأحيان ؟

وفي حين يوجه الدعم لعدد محدود من المدارس من طاقم إداري وتربوي وتجهيزات مدرسية ووسائل تعليمية لكي تكون واجهه للزوار, نجد ان بعض المدارس تكاد تكون على الرف .

الصالات الرياضية المغلقة والمجهزة بطريقة جيدة , توجد في عدة مدارس وتحرم منها مدارس أخرى هي في أمس الحاجة لها وهذه الصالات المجهزة لو وجدت في تلك المدارس لأحدثت نقله تربوية نوعيه في نفسيات الطلاب .

الأنشطة الطلابية مازالت مختصرة وعلى استحياء رغم ما تخصصه لها الوزارة من ميزانية ضخمة , فلماذا لا يصدر تقرير سنوي يبين ما تم تنفيذه على أرض الواقع من أنشطة طلابية ورحلات ميدانية وأنشطة ثقافية ومسرحية وبرامج متنوعة؟

عدد من أقسام إدارة التربية والتعليم بالمنطقة تعتمد على طريقة (اللحظة الأخيرة) في انجاز أعمالها حيث تكاد تكون معطلة في إجازة الصيف وتؤجل أعمالها إلى أول يوم دراسي مما يسبب ربكة شديدة في سير العمل وأخطاء كبيرة وتأخر في توزيع المعلمين والمعلمات والضحية دائما الطلاب والطالبات .

في كل عام دراسي يترشح المعلمون للعمل أمناء مصادر أو مديري مدرس أو مرشدين طلابيين أو معلمي موهوبين وينخرطون في اختبارات تحريرية وعملية ومقابلات شخصية قد تمتد لعدة شهور وفي النهاية يتم الاستغناء عن الترشيح أو يؤجل إلى موعد غير معلوم وفي حال تم الإعلان يكون ربع العدد المعلن سابقا , فلماذا نشتت جهود معلمينا ومدارسنا ونفقدهم الثقة في أنظمتنا إذا لم نكن ننوى الالتزام مسبقا بها .

تعاني عدة مدارس (بنين وبنات) خصوصا في المراحل المتوسطة والثانوية بشكل سنوي من تأخير في شرح المناهج الدراسية بسبب نقص في معلمي بعض التخصصات مثل الفيزياء أو الكيمياء او الرياضيات او الأحياء وقد يمتد هذا التأخير شهر ونصف حتى يتم تأمين النقص , فلماذا لا يتم القضاء على هذه الظاهرة المتكررة عن طريق العمل المنظم المسبق بدلا من اعتماد مبدا (اللحظة الأخيرة) .

قبل نهاية ميزانية كل عام يطلب من المدارس رفع طلبات الصيانة التي تحتاجها , والنتيجة لا شيء , ولا صيانة , فهل للأمر علاقة بصرف مستحقات مبالغ الصيانة المخصصة في كل ميزانية ام مجرد إهمال روتيني؟

أين الحقوق المالية لمن لديهم دورة وكالة أو إرشاد أو غيرها , فهم يمنحون ثلاث رواتب بنص النظام الصريح , وكذلك العلاوة الإضافية من تاريخ 9/7/1432هـ لم تصرف حتى الآن .

فلماذا التأخير والمماطلة في حقوق العباد , ولماذا انكار حقوق نص النظام عليها , هل هو الجهل بالأنظمة أم الإهمال أم أن النظام لدينا منفرد عن باقي المناطق ؟

ولماذا لا تصرف الحقوق المالية لمن يستحقها بشكل تلقائي ؟

ولماذا دائما المعلم مطالب بالنظام والدقة في العمل وغيره لا يطالب ؟

لماذا؟

بقي أن نسلط الضوء على جانب آخر من العملية التعليمية وهم فئة من المعلمين ولي لقاء خاص معهم في مقالي القادم بإذن الله .

وختاما

وما توفيقي إلا بالله

[COLOR=#052281]نايف العميم [/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com