رأيتُ مثل ما رأيتم ، أمين أمانة عسير, وهو يطرد المواطن من مكتب ( شراسته ) أو مكتب سعادته , وهو بتصرفه الأرعن والأهوج هذا , يكون ( أمين مش أمين على مشاعر المواطن الكريم )!!!
ولكن هل كل أمين يستحق أن يكون أمين على مصلحة المواطنين ؟؟؟
أمين أمانتنا، أمين مميز , قابلته شخصيا ، ( ولم يطردني ) من مكتبه بل استقبلني بكل حفاوة وترحيب ,
وبعدها تناقشت وتحاورت معه ، في أمر ٍ ما ، وأحسست بعد مقابلتي له , أنه استحق أن يكون أمين على أمانة منطقتنا , بكل ( جــداره ) , مما أعطاني دافعٌ و ( حــافــز) بأن أكرر زيارتي له في مكتبه متى ما أردت .
ولكنني , ” أهمس في اُذن كل مسئول ” , كان وزيراً , أو أميناً, أو مديراً, أو خفيراً , بأن ” يتـقـي الله عزوجل ” في كل ماأوكل له من عمل هدفه ” الأول والأخير ” مصلحة الدين ثم الوطن والمواطن , أنصح أخي المسئول بأن يفتح قلبه للمواطن الكريم ، قبل أن يفتح مكتبه ، يفتحه ويشرع أبوابه , لإستقبال هذا المواطن الغالي, الذي أوصى ولي أمر البلاد (حفظه الله ) بالعمل على راحته , ومن أجله كلف هذا المسئول، لخدمته ولتيسير ولتسهيل حوائجه ، لا ، العمل على تعطيلها وتعقيدها ، ولا على إغلاق الباب من دونه ، ولا على إبقاء هذا المواطن الكريم ” قـابعـاً متملللا ً “على كراسي الإنتظار , ينتظر , حتى يسمح له سعادته بالتكرم والتلطف بالدخول عليه .
باقات بيضاء , بداخلها ورود الفُـل و الياسمين والنرجس والكادي والجوري والريحان مغلفة ٌ بعبق وبطيب أريجها وعبيرها , بروائحها العطره الزكيه , أهديها إلى جميع مدراء (الخصوص) ومدراء العـمـوم للدوائر الحكومية بالمملكه عامه , وفي منطقتنا خاصه , الذين فتحوا وشرعوا أبواب مكاتبهم للمواطنين الأوفياء القادمين عليهم وإستمعوا لهم , ويسروا , وقضوا, وأنجزوا لهم حوائجهم .
باقات سوداء , لطرود و مظاريف صفراء , تفوح برائحة الغُـبار , مغلفة ٌومرفق ومكتوب بداخلها, أشد خطابات العتب والعجب !!! أرسلها لجميع مدراء (الخصوص) ومدراء العـمـوم للدوائر الحكوميه بالمملكه عامه , وفي منطقتنا خاصه , الذين أغلقوا وأوصدوا أبواب مكاتبهم , في وجوه المواطنين الأوفياء القادمين عليهم , طرود ومظاريف صفراء تثير غُباراً, محملة ً بالعتب والعجب , على حال , أولئك المدراء الذين (أوصوا) سكرتاريتهم بأن لايفتحوا ولايسمحوا للمواطنين ( المؤدبين ) و ( المزعجين بنظرهم )؟؟؟!!! بالدخول على مكتب (شحاحتهم) إلا بعد أن يـُراق (ماء وجـه) هؤلاء المواطنين , وبعد أن يفتك بهم الإنتظار, ويفوتهم القطار , قطار إنجاز وقضاء وتيسير حاجتهم في وقتها ولحظتها .
متمنياً , أن يكونوا , مـدراء (الخصوص) ومدراء العـمـوم , مـدراء مساعدين لطرد الهموم (بمشيئة الله) عن المواطنين الكرام .. لا.. مـدراء لتفعيـل الغـمـوم .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك))
[COLOR=#0548A8]عـطيـه الحـازمـي
[/COLOR]
