الأمير سلمان : من عشاق الصحافة ويصف نفسه بأنه رئيس مابعد التحرير


الأمير سلمان : من عشاق الصحافة ويصف نفسه بأنه رئيس مابعد التحرير



معروف عن ولي العهد الأمير سلمان ثقافته الواسعه واطلاعه الواسع على التاريخ خصوصا التاريخ السعودي. ولكن للأمير سلمان ارتباط وثيق جدا بالصحافة والصحافيين. أكثر من مرة صرح الأمير سلمان عن هذه العلاقة الوطيدة، و في أكثر من مرة أكد أن تطور الصحافة يعكس في وجه من الوجوه تطور و ازدهار السعودية بشكل عام.

وهذا واحد من تصريحاته التي تؤكد على محبته واحترامه للصحافة والصحافيين ، يقول فيه : “أنا أجل وأحترم صحفيي بلادي وصحفيي دول الخليج وصحفيي الدول العربية بصفة عامة وأكن لهم كل الاحترام وفي نفس الوقت أشجعهم وألومهم. إذا احسنوا شجعت وإن اعتقدت أنهم أساءوا لمت، ولكن والحمد لله أجد منهم دائماً التجاوب لأن حسن النية موجودة بيني وبينهم ولأن الثقة ولله الحمد موجودة”.

الصحافة في أي مكان في العالم هي بحاجة إلى مساحة من الحرية حتى تستمر وتزدهر وذلك يعتمد أساسا على قدرتها على النقد وتوصيل مشاكل وهموم الناس. إذا ما افتقدت مثل هذه الأجواء من الشفافية فإن الصحافة تصبح بلا قيمة ولا تأثير. ولكن هذا ليس حال الصحافة في السعودية التي تشهد خلال السنوات الماضية تصاعدا مطردا في مستوى الحريات والنقد.

لا شك أنه بأن مثل هذا الموقف الحضاري تجاه الصحافة الذي عرف به ولي العهد خلال عقود أعطى الصحافة دفعة قوية للتقدم والعمل بفضاء من الحرية والشفافية. ليس من الغريب أن تجد تصريحات للأمير سلمان تطالب من الصحافيين أن ينتقدوا ولكن بشفافية وأن يتأكدوا من المعلومة و أنه على المسؤولين أن يتحلموا النقد لأن ذلك كله يصب في مصلحة الوطن الذي يجمع الجميع.
يعجب الصحافيون الذين يلتقون به بدقه المعلومات التي لديه و يتفاجأون أن الأمير رغم انشغالاته الكبيره لديه الحرص على متابعة ما يدور في عالم الصحافة من أخبار وتقارير ومقالات. لا يتوقف ذلك عند حد المتابعة فقط، بل أن الأمير يعقب على بعض الكتابات بالثناء في بعض الأحيان أو بالاعتراض ومخالفة الرأي في أحيان أخرى.

يذكر المتابعون المقال الشهير الذي كتبه الأمير سلمان ووقعه باسم “سلمان بن عبدالعزيز” ردا على أحد الكتاب في جريدة الوطن.
كان رد الأمير المنشور في صفحة الرأي اشارة واضحة للكثيرين أن الأمير يشارك الصحافيين والكتاب نقاشهم وحوارهم المزدهر حول الشأن العام، بل ويدعم الحركة الصحافية الناهضة في السعودية.

نرى مثل هذا الموقف الداعم للصحافة في مواقف عديدة. أذكر مرة أنني شاهدت الأمير سلمان في إحدى المحاضرات يقول لأحد المعترضين على نقد الصحافة اللاذع بأن باب الرد مفتوح للجميع وأن بإمكان المعرض للنقد أن يكتب ردا.
و في إحدى المرات قال الأمير سلمان في تصريح شهير “أنا رئيس بعد التحرير” في إشارة منه لمتابعته المتواصلة للصحف بعد طباعتها واهتمامه الدقيق لما ينشر فيها خصوصا تلك التي تتناول حياة الناس وشؤونهم اليومية.

يعتبر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بلا شك عهد الإصلاح والتطوير على صعد مختلفة، كما أنه بكل تأكيد العهد التي تطور فيه الاعلام السعودي وحقق نجاحات كبيرة في ما يتعلق بحرية النقد والشفافية. والآن بوجود عضده ولي العهد الأمير سلمان فإن الصحافة السعودية ستحافظ أكثر على تقدمها وتفوقها.. فهنيئا للصحافة والصحافيين.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com