السعودية تعتزم مراجعة الخطاب الديني لأئمتها


السعودية تعتزم مراجعة الخطاب الديني لأئمتها



إخبارية عرعر"متابعات":
وصف وزير الشؤون الإسلامية في السعودية الشيخ صالح آل الشيخ أمس الثلاثاء تغيير الخطاب الديني بالصعب، وليس بالسهل، لأن وعي الناس خصوصاً الخطباء بكيفية معالجة المشكلات صعب، ويتطلب مهارة خاصة، ومستوى ثقافياً وعلمياً وشرعياً، إلى جانب الاختلاط ببيئة المستهدفين، حتى يعرف الخطيب مستواهم وكيف يخاطبهم.

وقال آل الشيخ عقب ترؤسه "عمومية المركز الخيري لتعليم القرآن" إن وزارته أطلقت مؤخرا برنامجاً سمته "العناية بالمساجد" راجعت من خلاله أوضاع الأئمة والخطباء في جميع أنحاء المملكة، ما تطلب إبعاد عدد كبير منهم، وتطوير مهارات أعداد أخرى.

وأوضح آل الشيخ أن البرنامج عالج إشكال نحو 15 ألف مسجد، من أصل 80 تتبع إلى الجهاز الديني الذي يحتكر المسؤولية عن دور العبادة وحلقات القرآن

وأكد أنه لولا التجديد والتحديث ونقل الناس إلى ما هو أفضل من التنظيمات، أو من الاجتهادات الفقهية لبقي الناس بعيدين عن النهج السوي، لذلك نرى بين اللوازم القيام "بمراجعة دورية لأداء الجهات الدينية بما فيها وزارة الشؤون الإسلامية بأئمتها وخطبائها وحِلَقات القرآن التابعة لها، ومراجعة الخطاب الديني على المنابر والفضائيات والمنتديات".

وأضاف آل الشيخ أن طلاب القرآن هم الأكثر تفوقاً واعتدالاً، وما يتردد عن استخدام حلقات القرآن في التطرف تشويه بغيض لا يستهدف خيراً، وأن كل جمعيات القرآن المنتشرة في البلاد، تتم مراجعة حساباتها بدقة من جانب محاسبين قانونيين محايدين، والشؤون الإسلامية تراقب أداءها باهتمام.

ومن جهة أخرى قال أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل "أن المجتمع السعودي يصرخ بأعلى صوته منادياً لا للتطرف ولا للتكفير ولا للتغريب، وفي الوقت نفسه يعلنها مدوية نعم للاعتدال في الفكر والسياسة والاقتصاد والثقافة، إنه الدين والحياة، إنه الإسلام والحضارة، إنه منهج الاعتدال السعودي".

وأعلن الفيصل خلال محاضرة ألقاها في جامعة الملك عبدالعزيز بعنوان «تأصيل منهج الاعتدال السعودي إنشاءه كرسياً جامعياً باسمه لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، موضحاً أن منهج الاعتدال السعودي هو المنهج الإسلامي الصحيح، وهو منهج كل إنسان مسلم عربي، يبحث عن التطور والتقدم، ويحارب الرجعية والتخلف والبقاء خلف أسوار الضعف والاستكانة.

وخاطب الفيصل طلاب جامعة الملك عبدالعزيز "إن ما دعاني للحضور إليكم، وإلقاء هذه المحاضرة بين أسماعكم هو معرفتي معرفةً كاملةً بما يحاك ضدكم من أعداء الدين والدولة، ومعرفتي أيضاً بأنكم أنتم معاشر الشبان المستهدفون من دون غيركم، وأنكم أنتم الوحيدون الذين وجّه لكم العدو سهام فكره ومخططاته، لأنه يعلم مدى قوتكم، وأنكم عماد البلد ونوره الذي يريدون له أن يُطفأ".


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com